كتاب وشعراء

بَيت جَدّيِ لأبي……شعر سلوي عبدالحليم

أحِبُّ الذهَاب إلى بَيت جَدّيِ لأبي
والبقاء هُناك
أطول فترة ممكنة
أُحِبُّ مراقبة أشعة الشمس
الوليدة
وهي تتساقط على الجدران
أُحِبُّ الجلوس داخل تجويف
شجرة البرتقال
وإعادة قراءة كَتاب جَدّيِ المُفضل
“ليلى والمجنون”
أُحِبُّ الصعود فوق السَطح
والهواء البارد
الذي يلطم وجهي وقلبي
وملابسي الخفيفة
أُحِبُّ رؤيتها وهي تَرتفع
ورؤية وجه جَدّيِ وهو غاضب منزعج
يتلفظ ببعض الكلمات الفرنسية.

العالم هُنا
يضيق
والعبَارات كذلك
الرؤوس المقطوعة
الدماء
قصص الخذلان
حكايات الفقد والغياب
وأشياء كثيرة أخرى
يَصعب حَصرها
والزوايا الحَادة التي نَسكُنها
والتي بَاتَت حَادة
أكثر مما ينبغي.

بَيت جَدّيِ قَديم
وخَارج نطاق التغطية
لكنه في كل مرة
يبدو لي أجمل
مثل
جغرافيا جَديدة هَادئة
تَتسع على مهل!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى