كتاب وشعراء

عراقي : الشاعر أسامة دندح صالح

عراقيّ

عراقيٌّ لبغدادَ انتسابي

ويثملُ من فراتيْها شرابي

عِراقيٌ أُجَلْجِلُها المَنَايا

يَسِيرُ الخير بَعْضا مِنْ رِكابي

وفارسُها المهلهلُ كنتُ دوماً

وأكفاني تزيِّنُ لي ثيابي

وَما نامَتْ ولاجفَّتْ يَميني

كرامُ القوم ِقَدْ وقفوا ببابي

وإنّي حاتمُ الآفاقِ أسري

يفيضُ النهرُ لو مرَّتْ قِرابي

ولي بينَ الكواكبِ أُلفُ نجمٍ

وجودُ الغيثِ فيضٌ من سَحابي

لنا في كلِ ناحيةٍ منادٍ

وتبسَمُ للضيوفِ هُنَا كلابي

سَلوا نُعطي وَنُعطي دونَ سُؤلٍ

ونثأرُ للضّعيفِ ولا نحابي

مطاعٌ ضِيفُنا يقضي ويمضي

ونُعلي عرشَهُ فوقَ القبابِ

وما نرمي الظهورَ اذا شددنا

قُداح رماحِنا فوقَ الحرابِ

يجنُّ الليلُ لو شِئنا عبوسا

ونكشفُهُ شموساً في الرّحابِ

وإنّا للكرامِ سحابُ غيثٍ

وإنّا للّئامِ لظى السّرابِ

وليلُ صديقِنا فجرٌ سعيدٌ

وفجرُ عدوِّنا محضُ ارْتعابِ

اذا شِئنا نُصبِّحُهُ بسعْدٍ

كما ذاقَ المصابُ على المصابِ

كما الأنهارُ قد سالتْ دماهُمْ

وفرطُ دُموعِهِم يُغري لُعابي

لنا الهبواتُ في سُوحِ المنايا

ونرمقُ بالذبابِ ذَويِ الذُّبابِ

رؤوسًا قَدْ جَزَزْنا وَ الْنَواصِي

وَنَهوي بالسُّيوفِ عَلَى الرِقابِ

ولا نُهدي عِدانا شمسَ أُفْقٍ

ظلامَ القبرِ من بعدِ الخرابِ

تعاتبُنا الجوارحُ والضّواري

تُرابٌ قد توارى في الترابِ

ومَجدُ عراقِنا فوقَ المَعالي

صقورُ الناسِ يقنصُها عُقابي

وغاباتُ الأعادي في يميني

ظِباءٌ ترتمي ولهى بغابي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وَكمْ مِنْ مَرَّة ٍللبحرِ سرنا

شققنا موجه بعد اضطرابِ

وظلَّ مُهادِناً أبداً وديعاً

سنُغرقُهُ اذا رام التّصابي

وَنَقذفُهُ بأنواعِ البلايا

ونسلبُ درَّهُ من كلِّ جابِ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وَلَا تَسْرِي قَوَافِلُكُمْ جهاراً

وَفَوْقَ الشّمْس قَدْ سَارتْ رِكَابِي

قَوافِلُكُمْ على شدوي فَسِيروا

سَيحْرسُ كلَّ قافلةٍ رَبابي

#اسامه دندح صالح
#بغداد العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى