ويا عيــــدُ لطفـــــاً، لا تَجِيْ، ليس واحدٌ
بِنـَا يتمنّـى – بعـــدمـــا حَــلَّ – أنْ تَجِـي
فَمَـا ظَـــلَّ طِفْـــــلٌ كان وجهــكَ وجههُ
ولا ظِـــلُّ طِفْــــلٍ بَعْدُ غيـــر مُضَــرَّجِ؟
ولا قبــــر حتّى.. كي نَخُصَّ تُرابَـــــــه
بباقـةِ ريحــــــانٍ وغُصْنَيْ بنفـــــــسجِ
ولا أب يُنْهِـــي خِتْمَــــــــةً قبـل حَتْفِـــهِ
ولا حضــن أمّ.. لا مــــلاذ لِمُلْتَجِـــــي
ولا وطــــــنٌ إلّا الّذي يَنهشـــــــــــونهُ
تســــــــاعدُهُمْ أَوْسٌ تكيــــدُ لِخَــــزْرَجِ
لقد أحْكَـــــمَ اللّيــــلُ الخِنـــاقَ ولم يَدَعْ
لطـالِبِ ضـــــوءٍ حــاذقٍ أيَّ مَخْــــرَجِ
حنانيكَ.. لا.. لا تأتِ.. لســـــتَ بِمُبهِجٍ
ولو لحظـــةً أو بعضَها غيـــــــرَ مُبْهَجِ
وكيفَ تُرَى في الأهلِ؟! والأهلُ لم يَعُدْ
لهــمْ أثَــــــرٌ.. نَرجــــوكَ يا ربّ فَـرِّجِ
حَــــــرامٌ علينا العيــــدُ والأرضُ كلُّهـا
بهـا رأسُ حقـــــدٍ واحــــــدٌ لم يُدَحْـرَجِ
ســـــــــنهزمُهُمْ بالحـبّ.. نُطْفِئُ نارَهـمْ
ولو جمعــــــوا للنــارِ ألــفَ مُؤَجِّـــــجِ