بكبسة واحدة
أطْبِقُ بطرفي إصبعين
على صدر العالم
وأمضي
حيث أن لاعالم سوى مداك البعيد.
بكبسة زرّ واحدة،
أطفئ جميع الأضواء
وأرتدي عزلتي
حيث أن لانور سوى وميض صيفنا الراحل.
بقبضة واحدة،
أطبق على
صوت كلّ رفّة لِجناحين ،
على مجرًى لِماء
حيث أن لاصوت
سوى خرير أنفاسك الآفلة.
أطبق “فردتي” رحى الغياب
أعلاها على أسفلها ،
أطحن الأيام ال خلت
وأطعمها
غبارا للريح..
أضمّ شفتي على شفتي
أشرب صمتي
أرحل
حيث أن لاصدى للكلمات
سوى رجع خطى تنأى
عن عتبة باب قلبي.
على فقاقيع دمي ال يغلي ،
أطبق قِدر الخيبة
حيث يأكلها النّشف
أستحمّ بالضباب العالق
على
جدار ليل بلا آخر…
عندما يجيئ النّهار
إن جاء…
تقودني خطاي
حيث الصّحيفة الملقاة من شرخ
في الباب
لا أقرأ من الأخبار سوى
صفحة تقليب المواجع.
هناك حيث مكتبي
وكتبي
وأقلامي
ودفاتري
أطبق عينيّ
على آخر صورة لك
عسى
تطرق باب القصيدة و…
ترجع.
