محمد الصباغ يكتب …إعلام السلطة الرئاسية في مصر !!
احمد سعد
3 أسابيع مضت
فيس وتويتر
73 زيارة
منذ اليوم الأول للرئيس أنور السادات في السلطة فقد حاول صنع آلة الدعاية الخاصة به ؛ وفي هذه الفترة كانت السيدة جيهان السادات ؛ ليست مجرد زوجة لرئيس الجمهورية ؛ بل كانت شريك في الحكم تباشر مباشرة الإشراف علي الصحافة وأجهزة المخابرات والأمن ؛ كانت بمثابة نائب الرئيس ؛ وتعرض عليها بعض الملفات لتقوم هي بعرضها علي الرئيس بالتوصية التي تراها هي ومجموعة المستشارين الخاصين بها . وقد سعت السيدة جيهان إلي عودة الكاتب الصحفي “علي أمين ” من لندن وكذلك فقد سعت إلي الإفراج عن توأمه ” مصطفي أمين ” لخروجه من السجن الذي دخله في يوليو ” تموز ” 1965بعد أن حكم عليه في محاكمة خاصة متهما بالتخابر مع المخابرات الأمريكية ومحطتها في القاهرة .
في يناير ” كانون الثاني” 1974عاد ” علي أمين ” من لندن وفي نهاية الشهر تم الإفراج الصحي عن ” مصطفي أمين ” وقد كان هذا ضمن التخطيط لطرد “محمد حسنين هيكل” من “الأهرام ” وبالفعل كان آخر مقال لهيكل في “الأهرام ” هو ما نشر له في يوم الجمعة 2 فبراير ” شباط” 1974 ليبدأ بعد ذلك عهد إشراف جيهان علي الصحافة المصرية وتحكمها في أغلب ما ينشر في الصحف والإعلام المرئي والمسموع ؛ والأهم هو الإمساك بالإعلام من خلال التحكم الشخصي في شخصيات رؤساء مجالس إدارات الصحف ورؤساء التحرير و رئيس التلفزيون ورئيس هيئة الإستعلامات . وكان هذا مكرسا لنمط خاص من الإعلام بدأ مع إنشاء أول وزارة للإرشاد القومي في مصر بدأت عملها في عام 1953 برئاسة فاعلة من الوزير ” فتحي رضوان ” وظل هذا مميزا لإعلام السلطة في مصر ؛ بحيث كان هو إعلام خالي من النخوة الوطنية الحقيقية ، يغلب علي أغلب المتصدريين فيه ، صفات القوادين السياسيين ؛ المسخرين لإستمرار الديكتاتور وإمتاعه ؛ وذلك لقاء أجر معلوم أو منتظر !!