كتاب وشعراء

عُمَر .. شعر : متولي عيسى

صورةُ “إبنِ الخطابِ” تُطاردني …
جلبابُهُ المطرزُ ب ثلاثةِ عشرَ رقعةً
و سَريرُه “الأرضيّ” تحتَ الشجرةِ
و “دُرتُهُ” تؤدب كل من إجترأَ
و سعيُهُ في الليلِ وحيدًا يبكي ويرتعدُ
و نفخُهُ في كِيرِ أرملةٍ حتى تخللَ الدخانُ لِحيتهُ
طعِمتَ خبزكَ جافًا .. والزيتَ رُفقتهُ
فما قبلتَ بغيرهِ إلا إذا يُطعمُ الفُقرَا
وجُندُ الله تفتحُ الأرضَ شرقًا ومغربهُ
و بيتُ مالٍ عامرٌ يُغري غيره نهباَ ..
على مِنبرْ رسولَ اللهِ تردُهُ “إمراةٌ”
فيرفعُ الصوتَ في فهمٍ وفي ثقةٍ
كُلُ الخلائقُ في الفقهِ فوقكَ ياعمرْ !!
لله دَرُّكَ .. أبا عبد الله .. في المُثلِ
يامن كشفتَ الزيفَ في السلطانْ
وأعنتَ خلقَ الله على الشيطانْ
وملكت القلبَ منا واللسانَ والجَنانْ
لله دَرُّكَ .. يافاروقُ دُنيتنا
لنا الله من بعدِ عدلِك سيدي
لنا الله .. لارادٌ لقدرتِهِ

========
متولي عيسى
16/9/2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى