تتمة
ذاك الغبي
عاد ذات مساء ماطر
وزمهرير
وريح صرصر
تحت أقدامه
رجت
الأرض رجاً
يجر أذيال
انكساره
مرتعدًا
بائسًا
يائسًا
راغبًا
طامعًا
حالماً بالفل والياسمين
وبالورد والزنابق
أنى شاء
يغادر ويعود
وكيفما شاء
ينشد الحرية
والسلم
والسلام
يحارب طواحين الهوى
يلوح بإشارة نصر غبية
ويرسم على شفتيه
ابتسامة بلهاء شقيه
بيده وردة حمراء ذابلة
دثريني
قال
خبئيني بين أحضانك
ضميني واعصريني
في الحشا حبا جما صفيا
وازرعيني
في مسامات فؤادك
عطرًا زكيًا
اصفحي
سامحي
وعن أخطائي وسيئاتي تجاوزي
اغفري
ما فات من ذنوبي
والآتي
منها !
لقد كنت من الظالمين
عفوك
أرجو
سبحان من لايخطئ
قدرك
أنا
منذ الخطيئة الأولى
وأنت مني
كوني سكني وملاذي
متى عدتُ
كائنا واحدًا
كنا !
واهم أنت
في غيك تمضي
لست ربك
لأغفر لك
ماتقدم
وما تأخر من ذنبك
هو الله يغفر كل الذنوب
وظلمك إلى يوم الدين هو ذنبك
ألم تر كيف نسجت من ضلعيَ الأعوج
حكاياتي الألف
لكل ليلة قصيدة
كنت الجالسة على قدميك
أروض فيك دمي
أغزل من خوفي
قصصا وأغاني تطربك
أرتل وجعي
بجسد الحكاية أنت تنتشي
واهمًا
تقوّمُ اعوجاجي
ببطئ
أموت في ظلك
في الليلة الألف
غرست في الفجر أناملي
أمسكت بتلابيب الشمس
والليل يتوارى خجلًا
والسيف في غمده منهزما
تبعثرت كلماتي
وهي تئن تحث أنفاسك
أدركها الصباح
أعدت ترتيب حروفها
وفي عينيك
كتبت عنواني
إليه تلوذ
روحًا
جديدة
وتسكن
ها قد أعيتني
حكايات الأمس
وأنهكتني
قادرة
ماعدت على اختلاق
حكايات جديدة
للطريق
أروض
الإنسان فيها
ها أنت اليوم
قد أصبحتَ
أكثر قسوة
وأنا امرأة حبلى
بوجع الجراح
والذكرى
تمشي بقاياك
بداخلي
تخنق أنفاسي
سيأتي الصباح
عن الكلام المباح
لن أسكت
ومن غير خوف
سأكتب حكايتي
أملًا وحبًا
هامشًا لظلك
فيها
لن أكون
غريبًا عد
من حيث أتيت
أقفلت محطة الانتظار
ولم يعد للعابرين من ذكرى.
( إن عدتم عدنا نشعل القوافي نارًا.. وهمسا ? ??)
