شؤون دولية

إثيوبيا… الحكومة تصدر بيانا بعد واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد

أكد مكتب خدمة الاتصال الحكومي في إثيوبيا أن إنفاذ القانون الذي بدأته الحكومة لن يتم إحباطه من خلال “مؤامرات الجماعات الإرهابية”.
وذكر المكتب في بيان، الاثنين، أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في إقليم غامبيلا وبلدة دمبيدولو وغيمبي بإقليم أوروميا باءت بالفشل، ولكنها أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين في مقاطعة غيمبي في منطقة غرب ولغا بإقليم أوروميا.
رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد - سبوتنيك عربي, 1920, 20.06.2022
وشدد على أن “الحكومة تبذل قصارى جهدها للحد من أنشطة المتمردين والجماعات الإرهابية في البلاد”.
وأضاف البيان أن العملية المشتركة التي أطلقتها قوات الأمن المشتركة للقضاء على التنظيمات الإرهابية في البلاد هي من الأولويات التي تضعها إثيوبيا على أجندتها، حيث أن الأضرار التي لحقت بالمدنيين تعكس الهوية الحقيقية للتنظيم الإرهابي، متوعدا بالقضاء على الإرهاب والحركات الإرهابية في إثيوبيا.
وأسفر هجوم شنه مسلحون في منطقة أوروميا بغرب إثيوبيا عن مقتل 260 مدنيا على الأقل، وفقا لما ذكره اثنان من السكان قدما روايتين مفصلتين عن مشاركتهما في دفن الجثث في مقابر جماعية.
وقال كلا الساكنين اللذين رفضا نشر اسميهما خوفا على سلامتهما، لوكالة رويترز، إن ضحايا الهجوم الذي وقع يوم السبت من عرقية الأمهرة، وهي أقلية في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء آبي أحمد ندد في وقت سابق بما وصفه بأنه “أعمال مروعة” في أوروميا، وقال على تويتر “الهجمات على المدنيين الأبرياء وتدمير سبل العيش على يد القوات غير الشرعية وغير النظامية أمر غير مقبول”.

قال أحد الساكنين إن العدد 260 قتيلا وقال الآخر إنهم 320 مما يجعل الهجوم واحدا من أكثر الهجمات دموية على المدنيين في إثيوبيا على مدى سنوات.

وقال أحد الساكنين إن المهاجمين ينتمون لجماعة من عرقية الأورومو تسمى جيش تحرير أورومو. ومضى قائلا “كانت مذبحة للأمهرة” وأوضح أنه نجا عندما اختبأ في غابة وسمع المهاجمين يتحدثون بلغة الأورومو.
وكان رئيس لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الحكومة في إثيوبيا قال يوم الأحد إن جماعة تسمى جيش تحرير أورومو مسؤولة عن “هجوم دام وعمل تخريبي” في أوروميا دون الخوض في تفاصيل. ونفى جيش تحرير أورومو ضلوعه في الهجوم.
يعد جيش تحرير أورومو جماعة محظورة منشقة عن جبهة تحرير أورومو، وهي جماعة معارضة سابقة كانت محظورة وعادت من المنفى بعدما تولي آبي السلطة في 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى