أخبار الرياضة

.. اشهر مشجعة كروية عرفتها الملاعب المصرية: الحاجة دولت … عاشقة الاهلى

كتب:جمال عبد الحميد

تزخر ملاعب الكرة المصرية بكوكبة من المشاهير والعمالقة من المشجعين الذين لهم بصمات واضحة ومتميزة فى المدرجات وقد فاقت شهرتهم ونجوميتهم شهرة بعض نجوم المستطيل الاخضرليصبحوا نجوم من طراز خاص ..هنا نلقى الضوء على عدد من هؤلاء الرموز لنتعرف عن حياتهم وتاريخهم فى ملاعب كرة القدم
من المتعارف علية ان الرجال هم من يقودون التشجيع والهتافات فى مدرجات ملاعب الكرة الا ان هذة السيدة حطمت كل النظريات وكسرت كل القواعد ودفعها عشقها وغرامها للنادى الاهلى الى مدرجات الساحرة المستديرة تهتف وتشجع بحماس منقطع النظيروكانت تقود خلفها الاف من الجماهيروكانها مايسترو يقود فرقة موسيقية …
نتحدث عن الحاجة دولت فهمى اشهر مشجعة كروية عرفتها الملاعب المصرية

الحاجة دولت هى اشهر مشجعة كروية عرفتها ملاعب كرة القدم المصرية على مدى عقود طويلة فهذة السيدة المصرية البسيطة اشتهرت بعشقها وولعها وحبها لكرة القدم ومنتخب مصرعامة والنادى الاهلى خاصة وغطت شهرة دولت فهمى كل الملاعب المصرية من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها حتى ان بعض جماهيرالاندية المصرية كانوا يستعينون بها فى البطولات الافريقية والعربية للشد من ازر اللاعبين وتشجيعهم حيث عرفت بملابسها الحمراء الشهيرة فقد كانت ترتدى جلباب وشال و حذاء كلها باللون الاحمر يالاضافة الى الشمسية الحمراء حيث كانت تتفاءل بها وتحملها فى كل مكان تذهب الية سواء صيفا او شتاءا
عشقت دولت فهمى كرة القدم منذ نعومة اظافرها حيث كانت تشاهد المباريات وهى طفلة صغيرة مع والدها وبعد الفوز فى كل مباراة للقلعة الحمراء كانت مظاهرات الفرح تنطلق فى جميع شوارع وحارات منطقة عابدين بالقاهرةالتى ولدت فية ومن هنا ارتبط حبها وعشقها للنادى الاهلى يزداد يوما بعد يوم وانطبقت الحالة نفسها على مباريات منتخب مصر خاصة فى المباريات والبطولات الكبريحيث كانت الفرحة اكبر لان جميع المصريين كانوا يشاركون فى الاحتفالات
وبدات دولت فهمى متابعة المباريات فى ملاعب و استادات مصر المختلفة متاخرة نسبيا فبعد وفاة والدهاكافحت وعملت من اجل تربية اخواتها الصغار الثلاثين من عمرها بدات تقف على ابواب النادى الاهلى بالجزيرة لبيع صور اللاعبين وكانت تدخل النادى خلسة لتتابع تدريب الفريق الاحمر وايضا لبيع الصور وبمرور الوقت اصبحت عادة لا تستطيع الامتناع عنها وبدات تشاهد المباريات فى الاستادات والملاعب المختلفة اينما كان يلعب الاهلى كانت تذهب وراءة بل انها بدات تبتكر عبارات وهتافات لتشجع بها فريقها وتشد من ازر اللاعبين والتى اقامت علاقات صداقة مع معظمهم من كل الاجيال التى عاصرتها فقد كان لاعبى النادى الاهلى ومسئولية يعرفون مدى حب دولت فهمى للقميص الاحمر فكانوا يبادولونها حبا بحب وكانت تعتبركل اللاعبين ابنائها
وكانت الحاجة دولت وهذا هو اسم شهرتها بين اللاعبين والجماهير فى الملاعب تستعد للمباريات بطقوس خاصة جدا حيث كانت تحرص على زيارة اولياء الله الصالحين خاصة السيدة نفيسة وسيدنا الحسين للدعاء لفريق النادى الاهلى بعد انتهاء اخر تدريب قبل المباراة خاصة فى المباريات المهمة والحساسة وكانت ايضا تعد السندوتشات و المشروبات فى ليلة السفر اذا كانت المباراة خارج القاهرة لزملائها من المشجعين
ولم تكن حياة دولت فهمى مع الساحرة المستديرة كلها افراح وانتصارات وشهرة و نجومية اكتسبتها من حب الناس بل كانت هناك انكسارات واحزان فقد تسبب عشقها الجنونى لكرة القدم والنادى الاهلى فى طلاقها يوما من الايام حيث تزوجت دولت بجار لها فى عابدين سويسى الاصل و النشاءة احب فيها غيرتها على ناديها وعشقها الكبير للقبيلة الحمراء وايضا شهامتها بين نساء المنطقة لكنة هو الاخر كان عاشقا ومحبا بطريقة غيرعادية لنادى السويس بلدة الاصلى وفى لقاء جمع الاهلى والسويس فى ملعب الاخيرفاز الاهلى بهدفين مقابل هدف واحد وبعد عودة الزوج من محطة القطار فى اعقاب مشاهدتة المباراة فى مدينة السويس وكان فى حالة نفسية سيئة جراء الهزيمة وجدها جالسة على باب الشارع الذى يقطنون فية ممسكة فى يدها طبلة ترقص على دقاتها وحولها الجماهير السعيدة بفوز الاهلى من ابناء الحى وهنا جنن جنون الرجل فقام بطلاقها ومن يومها لم تتزوج الحاجة دولت فهمى حتى وفاتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى