رؤى ومقالات

ميرنا أحمد تكتُب عن: التفاؤل و أثره على صحة الفرد و المُجتمع

يُعرف التّفاؤل على أنّه عبارة عن ” ميلٌ أو نزوع نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال و توقع أفضل النتائج ” أو يُمكن أن يُعرف أيضاً على أنه ” وجهة النظر فى الحياة التى تُبقى الشخص ينظُر إلى العالم بنظرة إيجابية أو تجعل حالته الشخصية إيجابية ” و بالتّالي فإنَّ التفاؤل نظير التشاؤم أمّا الأمل فهو ” شعور عاطفى يتفاءل به الإنسان و يرجو فيه نتائج إيجابية لحوادث الدهر أو تقلُباته حتى و إن كانت تلك النتائج الإيجابية صعبة أو مُستحيلة الحُدوث ” و النّاظر في كِلا المُصطلحين يجد التّقارُب بينهما واضحاً أمّا عن هذا المقال فقد خُصِصَ من أجل معرفة أثر التفاؤل والأمل على الفرد و المُجتمع و تأثيرهُما على صحة الإنسان …
إنَّ الأمل والتفاؤل من خير الصِفات و السِمات التى يجب أن يتمتع بها كُل فرد فى المُجتمع و ذلك بغض النظر عن فئته العُمرية و يعود السبب فى ذلك إلى أثر التفاؤل و الأمل على الفرد و المُجتمع الذى يُحقق العَديد من النتائج الإيجابية و منها إنَّ التفاؤل  والأمل من أفضل الأمور التى تُقَوى النّفس و تجعلها صامدة أمام عَقباتِ المُجتمع كما يعودان على المُجتمع و الفرد بكلِّ الخير من حيثُ النهوض بالنفس الإنسانية نحو التقدم و النجاح و على عكس التشاؤم الذى يجلب الفشل و يجعل من الإنسان عائقاً سلبياً لنفسه و للمُجتمع بأسره كما يُعد التفاؤل بمثابة السلاح المُدمر لليأس حيثُ أن الأمل يُقرب جميع الأمنيات حتّى لو كانت صعبةَ المَنال فمِن الواجب التيقن أنَّ الأمل موجود مهما حدث …
إنَّ الأمل والتفاؤل من أفضل الطّرق لمواجهة مشاكل الحياة فالعزم و الصبر مبعث لكل خير فبالتفاؤل و الأمل يتم الحصول على كل الأمور المرجو تحقيقها فالطاقة الإيجابية التى يمنحانها تعود على الفرد و المجتمع بكل خير كما أن تأثير التفاؤل و الأمل على صحة الإنسان قطعاً ينعكس بالإيجاب على الحالة النّفسية بدورٍ بارزٍ في تجنُب بالأمراض أو الوقاية منها حيثُ أن أى اضطرابات فى الحالة النفسية تؤثر سلباً على صحة الإنسان و العكس صحيح من ذلك جُملة و تفصيلاً  …
و جديرٌ بالذكر أنه قد أجريت العديد من الدراسات العِلمية و الطِبية فى هذا الشأن ثبُت من خلالها إنَّ الأشخاص المُتفائلين و الذين لديهم نظرة إيجابية نحو المُستقبل ينعمون بصحة جيدة حيث ينخفض لديهم خطر الإصابة و الوفاة المُبكرة أو الإصابة بأي مرض من أمراض القلب أو الأوعية الدّموية بعدما تمَّ تطبيق هذه الدّراسة على العديد من الأشخاص و التى تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 93 عاماً ! و كانت مُتوسط فترة المتابعة هي 14 عام ثُمَّ راجع الفريق المُختص الإصابات و الوفيات بأمراض القلب التى حدثت بين المُشاركين و راجعوا جميع الجوانب المُتعلقة بحياتهم سواء كانت تعليمية أو إقتصادية أو إجتماعية بالإضافة إلى مُمارستهم للنشاط البدنى فوجدوا حينها أنَّ الأشخاص المُتفائلين و الإيجابيين تقل لديهم نسبة الوفيات أو إصابة أقل بأمراض القلب على عكس الأشخاص السلبيين و المُتشائمين دوماً .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى