فراج إسماعيل يكتب :الخارجية الألمانية اعتادت الاستعلاء
الخارجية الألمانية اعتادت الاستعلاء وإملاء شروطها على المجتمعات التي تتصور أنها أقل شأنا.
في كراتشي نظم دبلوماسي ألماني كبير حفلا للمثليين، وهو أمر تمنعه قوانين باكستان كدولة مسلمة، ولم يكتف بذلك بل قام بالتحرش بامرأة منهم.
في أحد أيام السبت من شهر نوفمبر من العام الماضي، كانت مجموعة مختارة بعناية من سكان كراتشي تستعد لليلة من الموسيقى والعروض في مكان خاص في المدينة الساحلية المترامية الأطراف في باكستان.
الحفل نظمته عازفة الروك الكندية الباكستانية أورفا خان بتمويل من القنصلية الألمانية في كراتشي.
أرادت القنصلية الألمانية أن يجد مجتمع المثليين في كراتشي مساحة آمنة للتعبير عن أنفسهم والاختلاط وقضاء وقت ممتع.
خلال ذلك اشتكت امرأة من تعرضها للتحرش من قبل الدبلوماسي الألماني رفيع المستوى، واشتكت كذلك نساء الأخريات من تعرضن للمضايقة من نفس الرجل.
كان الرجل الألماني، وهو دبلوماسي رفيع المستوى في الستينيات من عمره، قد قدم مجموعة من الويسكي والبيرة الممزوجة للحاضرين وقال إنه يريد رؤية باكستان جديدة وليس ألمانيا قبل 50 عاما.
ومع تقدم الليل، أصبح مخمورا بشكل متزايد واقترب من الضيوف بطريقة تجاوزت الحدود بوضوح، كما قال شهود لـ DW. وحاول أحد الحاضرين حماية إحداهن منه.
لكن وزارة الخارجية الألمانية قالت في تصريح لـ DW، إنها لم تجد “أي دليل” على التحرش الجنسي بعد تحقيق استمر لمدة شهر. ومع ذلك، فإن النتيجة الرسمية للتحقيق سرية، ومع ذلك سيتم استدعاؤه قريبًا إلى برلين.