فيس وتويتركتاب وشعراء

شوق يفتت الفؤاد بقلم حسام الصغير ـ اليمن

بعد سلام الله عليكِ يا هبة السماء، يا استجابة الرحمن لدعواتي المتضرعة
أنتِ نبض الروح وبلسم القلب
أنتِ المعجزة التي جادت بها أقدار الله عليّ.

محبوبتي
لو تعلمين كيف يعصف الغياب بي!
أفتقدك مع كل صباح، وكأن الشمس تخجل من البزوغ بدونك، فيصبح نورها باهتًا كوجه حزين

وعند الغروب يبدأ قلبي في البكاء كطفل يتيم فقد أمه، يُمزقه الجوع ويُحرم عليه كل المراحم.
أنتظر من يقترب مني ويهمس لي برفق: هل أدلكم على روح تحتضنه؟
فأجيبه بدموع الاشتياق:

“ليتك تكونين أنتِ”.

محبوبتي لو تعلمين كيف الغربة تنهشني!
كطاغية يسلب شعبه قوته، هكذا أكون في بعدك
كل شيء باهت، كل شيء ناقص
وكأن وجودك هو الوطن الذي يحميني من صقيع الروح.

عودي إليّ فالكون لا يحتمل جماله دونك وأنا لا أحتمل غربتي دونك.

حسام الصغير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى