ناشط سياسي جزائري يهاجم السلطات الفرنسية وعلى رأسها ماكرون
جدد الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز هجومه على السلطات الفرنسية وعلى رأسها الرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أنها أصبحت مضحكة وهي تدافع عن الكاتب بوعلام صنصال.
وقال نكاز: “فرنسا مجرد خدعة كاذبة والرئيس إيمانويل ماكرون مهرج”
وعاد المرشح الرئاسي السابق، إلى فترة دخوله السجن، حيث لم يتحرك أي شخص للتنديد باعتقاله، قائلا: “أنا أيضا دخلت السجن ولم يتحرك أي شخص لأجلي باسم حقوق الإنسان، وعند دخولي السجن كنت مريضا بالسرطان ولكن لم أر أي حقوق للإنسان هناك”.
وأضاف: “دخلت السجن في الجزائر، لكن لم تتحدث عن ذلك أي قناة فرنسية، رغم أنني حامل للجنسية الفرنسية إلى جانب الجنسية الجزائرية”.
واعتبر رشيد نكاز أن سجنه كان عادلا، باعتباره تجاوز حدود حرية التعبير آنذاك، قائلا: “سجني في الجزائر كان عادلا، كوني تجاوزت حدود حرية التعبير، وبالرغم من ذلك لم يتم إيذائي ولا شتمي من طرف عناصر الأمن، وحتى الحكم علي كان في العدالة وبحضور المحامين الخاصين بي”.
وأردف: “بعد استيفاء فترة السجن خرجت كأي مواطن جزائري واسترجعت كافة حقوقي المدنية بما فيها جواز السفر الخاص بي”.
وظهر رشيد نكاز في مقطع فيديو بالجزائر العاصمة مع المحامي الخاص به عبد القادر شهرة، موضحا أن “بوعلام صنصال ليس في السجن، فهو موجود في الجناح الجزائي في المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر، حيث يستفيد من خدمة فاخرة مع تلفزيون وأكل خارجي (لحوم وأسماك وغيرها) تقدمها له عائلته، التي يمكنها زيارته يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء، كما يحق له الحصول على رعاية طبية على مدار 24 ساعة، والحصول على زيارات من محاميه كل يوم من الساعة 9 صباحا حتى 5 مساء”.
وأكد أنه “كلف محاميه عبد القادر شهرة بتقديم طلب إلى المحكمة الدار البيضاء بالعاصمة للسماح له بزيارته وإبلاغ الرأي العام بالمعاملة الاستثنائية التي يتلقاها بوعلام صنصال في الجزائر”.
وقال رشيد نكاز: “الجزائر تحترم المواثيق الدولية المتعلقة بالرعاية الطبية التي يحق لجميع السجناء الحصول عليها، بغض النظر عن الجرائم التي ارتكبوها.. يجب على فرنسا أن تضع حدا فوريا لهذه الحملة التضليلية الشيطانية والميكيافيلية التي تعتبر وصمة عار على البلاد”.
وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها رشيد نكاز السلطات الفرنسية، فقد كان دائما في صراع معها، دفاعا عن المحجبات في فرنسا، وخلال الشهر الماضي، أوضح أن “السفارة الفرنسية في الجزائر وكر للتجسس”.
وكشف تفاصيل تاريخية هامة حول تورط المديرية العامة للأمن الخارجي في فرنسا وباريس بصفة عامة في أعمال التجسس.
وأبرز الناشط السياسي الجزائري، أن “اثنين من مديري مصالح الأمن الخارجي الفرنسي، شغلوا منصب سفير لدى الجزائر، ويتعلق الأمر ببرنار باجولي الذي شغل منصب سفير لدى الجزائر من سنة 2006 إلى 2008، قبل أن يعين مديرا للأجهزة الاستخباراتية الفرنسية خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2017”.
بالإضافة إلى “برنار إيمي الذي شغل منصب سفير لفرنسا لدى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2017، قبل أن يعين مديرا للاستخبارات الفرنسية”.
ويرى رشيد نكاز، أنه “لا ينبغي الاستغراب من الاتهامات الموجهة لفرنسا من طرف الجزائر بخصوص محاولة زعزعة استقرارها، بالنظر إلى هذه المعطيات”.