رؤي ومقالات

وحيد عيادة يكتب : اللي بخاف م العفريت يطلعله !

عارف الكلمة اللي بتتقال أكتر من “صباح الخير” عندنا؟ “مستحيل”!
“مستحيل تنجح”، “مستحيل توصل”، “مستحيل تغير حياتك”. يعني لو الواحد صدّق كل الكلام ده، كان زمانا لسه بنولّع النار بالحجر وبنبعت رسائل بالحمام الزاجل!
عايز اقولك : “مستحيل دي مش مشكلة.. مستحيل دي البداية!”
“مستحيل” مش عائق.. “مستحيل” شماعة!
تعالَ نكون صرحاء، الكلمة دي مش معمولة للناس اللي عايزة تنجح، دي معمولة للناس اللي مش عايزة تحاول أصلاً. زي اللي يقولك: “مستحيل أخس”، وهو عاكش في ايده خمس ساندوتش كبده و تلت ساندوتشات حلاوة بالقشطة في نفس الوقت!
أو اللي يقول: “مستحيل أتعلم لغة جديدة”، وهو بيحفظ كلمات أغاني أجنبي من غير ما يحس … المشكلة مش في المستحيل، المشكلة في اللي صدّقها !

التاريخ بيقولك: “حاول، ومش بعيد تكسب!”
تعالَ نبص على اللي سبقونا:
– الأهرامات؟ زمان قالوا “مستحيل تتبني”، والنهارده واقفة بتتحدى الزمن!
– قناة السويس؟ “مستحيل تحفرها”، وشفناها وهي بتغيّر حركة التجارة في العالم.
– كهرباء؟ “مستحيل تنور بلد”، وإديسون جرّب ١٠٠٠ مرة لحد ما حول الدنيا كلها لإضاءات و انوار تخطف العقول !

يعني لو التاريخ بيقولك “مستحيل مش موجودة”، تيجي أنت وتصدّقها ؟

لو كل ما الدنيا قفلت في وشك قلت “خلاص”، يبقى مبروك، انت سهلت عليها المهمة! لكن لو كل باب اتقفل قلت: “طب فين الشباك؟”، يبقى النجاح جاي، حتى لو أخد وقت ، الموضوع مش سهل لكنه محتاج مجهود و يقين و ثقة !

المصري بطبعه عنيد..
احنا اللي بنحوّل المستحيل لفكرة، والفكرة لخطة، والخطة لواقع!
احنا اللي بنعرف نضحك حتى في أحلك الظروف و الضحك دا في حد ذاته تحدي المستحيل !

كلمة أخيرة:
مستحيل دي مش
عائق.. مستحيل دي مجرد محطة، و احنا مش هنقف في المحطات!
اكبر دليل علي أنه مفيش مستحيل هو اللي بيحصل النهاردة في غزة ، حوالي مليون فلسطيني راجعين تاني لشمال غزة رغم أنها اتسوت بالأرض لا مساكن لا مياه لا كهرباء لا حياة اصلا ، لكن التحدي اقوي من المستحيلات !

م الاخر كلمة مستحيل بعبع احنا بنصنعه و نخاف منه و كأنه عفريت هياكلنا !
لازم نقتل العفريت !؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى