سيرةُ الثَّائرِ الأخير ….. بقلم // رهيف حسون // لبنان

#سيرةُ_الثَّائرِ_الأخير
#ما_أوصى_بِـهِ_السَّاروت
يا سيَّدَ الأشعارِ والأزهارِ
والعطرِ المُشَاغِبْ
يا عاشِقَ الألـوانِ والأغْصَانِ
في ليلِ الـحَصَـادِ الـمُـرِّ
و الـنَّـصِّ الـمُــوَارِبْ
إصْـدَحْ بِـرَغْـمِ الـقـهـرِ والـسَّـجَّـانِ
كي تتحـرَّرَ الأشـجـارُ والأنـهـارُ
مِنْ بيتِ الـعـنـاكـبْ
إصْدَحْ فإنَّ الَّلهَ غالِبْ
واسْتَنْشِقِ الـذِّكـرى مِـنَ الـجُـوريِّ
والحَبَقِ الـمُحَلِّـقِ في أغـاريـدِ الـحَـوَاري
وانتـظاراتِ الـمَـصَـاطِـبْ
إصْدَحْ لِيَصْعَدَ ياسمينُ الشَّامِ
أعلى من فظاعاتِ ابنِ آوى
أو وِشَايَاتِ الـعقـارِبْ
إصْدَحْ لينتصرَ الخيالُ
على اغتيالِ الحُلْمِ
في ليلِ الزَّنازيـنِ السَّحيقةِ
إنَّ فجرَ الشَّامِ
في عينيكَ ذائبْ
إصْـدَحْ لِـيُكْـمِـلَ قاسيـونُ
قصائدَ الشَّوقِ الـمُخَـبَّـئِ
في نداءاتِ الحقائبْ
واسْـتَـخْـلِـصِ الـمـعـنـى مـنَ الـمـنـفـى
ولا تـأمَـنْ لأحْـضَـانِ الـمـراكـبْ
إعْـزِفْ على نَـصْـلِ الـمُـحَـارِبْ
مـا كـانَ مِـنْ أخـبـارِ ثـورتِـنَـا الأبـيَّـه
“عـالـهــودالاك يـابـا
عـالـهـــودالــيَّــه
مـا بـدنـا حـكـم الأسـدْ
بـدنـا الـحـريَّـه”
و ذَرِ الخليـلَ يَدُقُّ في بـغـدادَ
تـفـعـيـلاتِـهِ وتداً شآميَّاً لخيمةِ حُلْـمِـهِ الـمَـسْـبِـيِّ
في أقـصـى الـكـواكـبْ
واكْتُبْ على [بابِ المُعَظَّمِ]
سِيْرَةَ المَلِكِ الضَّليلِ
مُغَرِّباً ومُشَرِّقاً
ما بينَ رُوْمَانٍ وفُرْسٍ
باحِثاً عن ثأرِهِ الـمَــوْؤدِ فـي بـحـرِ الـغـيـاهِـبْ
إصْدَحْ عَسَانا نَستَعيدُ مِنَ الرَّدى بَرَدَى
ونطوي صَفْحَةَ الموتِ المُصَاحِبْ