فراج إسماعيل يكتب :مقاطعة غزة في موزمبيق

مواقع التحقق من الأخبار الأمريكية راجعت مدى صحة ما صرح به الرئيس ترامب بأن أمريكا أوقفت 50 مليون دولار كانت ترسل إلى قطاع غزة لشراء الواقي الذكري عندما اتضح أنهم يستخدمونها لصنع القنابل.
ما قاله ترامب بعيد عن الحقيقة تماما.. هناك 50 مليون دولار كانت مخصصة فعلا لغزة ولكنها للمقاطعة التي تحمل الاسم نفسه في موزمبيق وذلك لمكافحة انتشار الإيدز.
من أين حصل على قصة أن حماس تصنع قنابل بالخمسين مليون دولار الأمريكية إذا كان هذا المبلغ يرسل لدولة أخرى؟!
الرجل معلوماته مشوشة بسبب عدم التركيز واعتبار فترة حكمه الثانية حربا على كل قرارات وسياسات بايدن.
كتب بعض المعلقين الأمريكيين على السوشيال ميديا بأن الخطأ راجع للسكرتارية الصحفية للرئيس التي تحتاج إلى بذل مجهود في البحث حتى لايقع في ذلات لسان ترقى إلى الكذب.
وقالت الهيئة الطبية الدولية إنه “لم يتم استخدام أي تمويل من الحكومة الأميركية لشراء أو توزيع الواقي الذكري، ولا لتقديم خدمات تنظيم الأسرة في غزة”.
وسخر من ذلك الإدعاء رئيس المنظمة الدولية للاجئين، جيريمي كونينديك، الذي كان مديراً للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أعلنت الثلاثاء الماضي أن المجموعة الاستشارية بقيادة إيلون ماسك، والمعروفة باسم وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، والمكتب الأميركي للإدارة والميزانية (OMB)، “وجدت أن هناك ما يقرب من 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين ذهبت لتمويل الواقيات الذكرية في غزة”.
مقاطعة غزة في موزمبيق سكانها 1.5 مليون نسمة، وعاصمتها خاي خاي، تحدها جنوب أفريقيا من الغرب وزيمبابوي من الشمال الغربي.
وهي مقاطعة فقيرة تعتمد على الزراعة التقليدية ولا يوجد بها نشاط صناعي. والخلط الذي وقعت فيه إدارة ترامب بين غزة في موزمبيق وغزة في فلسطين ينم عن جهل كبير وسوء اتخاذ قرارات مبنية على تقييمات خاطئة،