طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
أعلنت الخبيرة يلينا شوبرالوفا، أن اكتشاف التوهج أثناء العواصف الرعدية والتفريغ الكهربائي في الغلاف الجوي من الفضاء، قد يشير إلى وجود مناطق شديدة الحرارة تحت سطح الأرض.
وتقول شوبرالوفا كبيرة خبراء المعهد المركزي للبحوث العلمية للهندسة الميكانيكية: “هناك العديد من المجالات التي يمكن فيها تطبيق النتائج التجريبية. فمثلا يمكن للأجهزة الفضائية تسجيل نشاط العواصف الرعدية، لتحديد المناطق المحمومة على الأرض. وهذه تظهر كما هو معروف عندما تمر جبهة باردة فوق سطح ساخن”.
وتشير الخبيرة إلى أنه ضمن إطار تجربة الغلاف الجوي للأشعة فوق البنفسجية التي قدمها معهد موسكو للفيزياء النووية، رسمت خرائط لتوهج الغلاف الجوي الليلي للأرض في نطاق الأشعة فوق البنفسجية القريب.
ووفقا لها سجل العلماء خلال هذه التجربة أكثر من 30 ما يسمى بـ “البرق القزم” ووجدوا أنه في جميع الحالات رصد هذا البرق فوق مناطق سطح الأرض التي تنبعث منها حرارة غير طبيعية.
ويذكر أن اسم “البرق القزم” يطلق عادة على أقراص حمراء متوهجة سريعة التوسع تظهر على ارتفاع عدة عشرات من الكيلومترات ويصل قطرها إلى مئات الكيلومترات. من بين الظواهر المشابهة لـ”البرق القزم”- عفاريت البرق (وهي تفريغ كهربائي موجه من السحب الرعدية ليس إلى الأرض، ولكن إلى الأعلى في الفضاء)، وكذلك النفاثات الزرقاء التي تشبه تيارات الضوء الموجهة لأعلى.
ووفقا لها، قد يرتبط التوهج بوجود البراكين والأقواس البركانية والحقول الحرارية المائية و”المدخنين السود” في قاع المحيط ومناطق تباعد الصفائح الحجرية.
وتقول: “يمكن أن يكون تسجيل هذه الظواهر بواسطة الأجهزة الفضائية لاكتشاف المناطق الشاذة من الأرض أو منع حدوث الأعاصير في المناطق المعروفة بالفعل. فمثلا، يرافق نشاط العواصف الرعدية فترة تطور الأعاصير وثوران البراكين في منطقة حلقة النار في المحيط الهادئ”.
وتشير إلى أن حركة الجسيمات المشحونة والهباء الجوي من الأرض إلى الأيونوسفير على طول ما يسمى بالدائرة الكهربائية العالمية يمكن أن تنقل الجسيمات من الغازات البركانية من سطح الأرض إلى الأيونوسفير. وهذا ما يؤكده تكرر العثور على جسيمات معدن الرينيوم النادر جدا على سطح المحطة الفضائية الدولية، الذي يميز انبعاثات الغاز من الحقول الداخنة في بركان كودريافي في جزيرة إيتوروب في منطقة حلقة النار في المحيط الهادئ.