وجيه الصقار يكتب :بالقانون: قرارات الوزير عشوائية !
في أسبوع واحد، صدر حكمان قضائيان بإلغاء قرارين لوزير التعليم، الأول لإلغاء قراره بإضافة مادتي اللغة العربية والتاريخ لمجموع الشهادات الأمريكية والبريطانية. والثاني بإلغاء قراره باعتبار التابلت عهدة شخصية علي الطالب وولي الأمر والالتزام بتسليمه للوزارة بنفس حالته بعد انتهاء المرحلة الثانوية. مما يكشف أن القرارات فى الوزارة عشوائية وتجرى بالفهلوة ودون دراسة، فلا توجد لجان للمراجعة ولا من يسمع الخبراء أو صوت أولياء الأمور، بل هى الغطرسة الفارغة مثل قرارات “البكالوريا” وحذف جزافى لبعض المواد الحيوية أو إهمالها، دون مقدمات أو مبررات علمية، مما يشكل خطورة على التعليم، أضف إلى ذلك موضوع “التقييمات” اليومية التى بددت جهد المدرس والطالب فى نقل الدروس طوال فترة، والنتيجة أن الطلاب لم يتعلموا شيئا والنتيجة بالغش للأسف ،ثم القرار غير التربوى بعقد امتحانات الصفين الأول والثانى الابتدائى فى سابقة لم تحدث، فهو الوحيد الذى يفهم ويفكر بعقلية الدكتاتورية العبثية فى كل قراراته، بينما مصر فيها آلاف الخبراء العالميين وأساتذة التعليم المتخصصين ومتفرغين للمجال تجاهلتهم الدولة، فنجده يلاعب الجميع بفكرة “الحوار المجتمعى” الهزيل والذى ينتقى فيه نوعية خاصة للديكور فقط، ولإعطاء الشرعية لقرارات غير تربوية، ثم لا يؤخذ بتوصيات أو آراء المشاركين فى النهاية، بينما تجاهل مشكلة سد العجز فى المعلمين الذى بلغ 650 ألف معلم، مع فصول خاوية طوال الترم الأول، فى مقابل زيادة سنوية للأطفال بلغت 2,5 مليون، يحتاجون معلمين وفصولا جديدة ليست فى الخطة، لتكتمل إدارة الوزارة عشوائيا، من وزير “الفنكوش” الذى اخترع فكرة “التابلت” وخسرت الدولة فيها نحو 30 مليار جنيه ضاعت فى الهواء، وضيع الطلاب, ليخرج آمنا دون حساب أو عقاب مع أنها أموال الشعب، ومن يملك حق التنازل عنها؟! ثم جاء وزير الصدفة الذى اخترع اليوم الرياضى لتتحول الدراسة إلى تهريج منظم بلا تعليم، ثم جاءنا الوزير المعجزة الذى ليس له مثيل لا دارس أو باحث، بل مشكوك فى حصوله على أقل تعليم، ليوجه مسار التعليم بانقلابات غير علمية، ليقول لمديرى المدارس :(من يوافق على البكالوريا يرفع إيده!) .. مأساة مصرية والكل صامت، بينما بالوزارة ما لايقل عن 5 آلاف معلم بدرجة دكتور..نخشى أن يسيطر علينا الجهل والجهلاء وتضيع البلد ..