“أكتب إليك مجدداً” بقلم الكاتبة أبرار قحطان ـ اليمن

بالأمس وأنا تائهٌ في الطُرقات
أقطع الشوارع باحثاً عنك
سمعتُ رجلاً يُنادي صديقاً له،
الذي يحمل اسمك للعبور إليه.
فحين سمعته، ثمة شيء استوقف
عقلي للحظة واحدة وعاد بي إلى الماضي.
تذكرتُ الكثير من تفاصيلك التي باتت
تؤلم قلبي كما لو أنني أتلقى طعنات بسكين.
ماذا أفعل إن لم أستطع نسيانك وانتزاعك
من عمق قلبي وخلايا عقلي؟؟!
ماذا أفعل إن كنت لا أمتلك القدرة على فراقك؟
ماذا أفعل إن كان اسمك لا يفارق سمعي؟
مالي أراك في وجوه كل العابرين؟
حاولت نسيانك.
ألهيتُ نفسي، قرأتُ ألفاً من المجلدات، شاهدتُ الكثير من المسلسلات الأجنبية، والعربية، والعالمية…
ولم أستطع نسيانك.
هناك شعور يراودني أن أبدأ في خط حروفي لك
وأتذكر كلماتك الأخيرة لي، لا بد من كتابة أول حرف:
– ألف…
كاف…
راء…
ثم أتوقف وأكمل شريط ذكريات كلماتك السخيفة تلك. فــأعود لأكتب حرف الكاف وأنا أتأمل خيبة الأمل تلك التي صنعتها لقلبي. ارتديت معطفي وسافرت بعيداً عن ذكرياتك، عن مدينتك، تجولت كثيراً لكي أنساك.
حلت على حبك العُنة.
#أبرار_قَحطان١٤. اليمن