كتاب وشعراء

المطر …….. بقلم // صلاح الفقيه // فلسطين

المطر كاملة
1-
مطرٌ ربيعيٌ
وسوناتا الغياب
ترتب النايات
تعطي للكمنجة ظلها
والظل ازرق
مطرٌٌ وبحّارٌ
يصارعه صهيل الموج
والبحر صبايا
كلما أبحر يغرق
عازفٌ مذ كانت الهمسات موسيقى
وكان الحلم زنبق
حالمٌ تغزله الأوتار
تبنيه المرايا
كلما فاضت به الاشعار
يعشق
———-
مطرٌ خريفيٌ ثقيل الظلِّ
يوشك أن يلوح
والقهر يفترسُ المدينةَ
ينصت الشهداء ثانيةً إلى أسمائهم
يتناوبون الموت
يفترشون شقائق النعمان
كي يبدون أصدق
مطرٌ على خد النساء الذاهبات الى المقابر
كلما أوْغلنَ في الذكرى…
ترقرق
مطرٌ…
ويسألني الشهيدُ :
وأنتَ تكتب ؛ هل رأيت دمي ؟
تقول لي القصيدةُ :
كلما غازلتَ سوسنةً….ترفق
————-
مطر نبيذي
تخبئه الشقائق فوق خديها
بحمرتها تعتق
تنمو على دمه الحرائق
كلما اندلعت تدفق
يمشي
ولا امراة ليزرع ثغرها
عسلاًًٍ وزنبق
ويطارد المعنى بلا كللٍ
ولكن.
كلما حاذاه اخفق
———
مطر سرابيٌ
يراوغ ظامئاً
يمشي العطاشى في ارتباك الرمل
يهدون السراب يقينهم
شغفاً
ويهديهم الى الصحراء زورق
غبشٌ هو الدرب الذي تمشي
فراوغ ما ترى
زيفٌ ودستورٌ من الاوهام
والمخفي اصدق
مطرٌ بلا معنى
بلا مجرى
بلا هدفٍ تدفق
يجتاز ارضا ارخت الالغام فيها زرعها
واقام فيها الموت خندق
فوضاك انت
أما تعبت ؟!
تحاول التغيير في سير الجيوش
وفهم فلسفة العروش
وانت بيدق
ماذا ترى
خذ جثتي وبها تخندق
خذ صوتي الملهوف
انفاسي التي سقطت
على الطرقات…واشهق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى