طَيْر الغَرَامِ ….. شعر // نورا الواصل // الجزائر

طَيْر الغَرَامِ
عَلَى الأَغْصَانِ طَيْرُ الحُبِّ غَرَّدْ
إِذَا ذُكِرَ الحَبِيبُ هَفَا وَأَنْشَدْ
وَفِي الأَرْجَاءِ أَنْسَامٌ وَعِطْرٌ
بِهَمْسٍ مِنْهُ نَبْضُ القَلْبِ يَسْعَدْ
أَيَا حِبًّا أَتَانِي بَعْدَ يَأْسٍ
وَبَعْدَ الآهِ طَيْفُ الرُّوحِ يَشْهَدْ
تَسَامَتْ أُمْنِيَاتِي وَاسْتَجَابَتْ
فَكَانَ القَلْبُ حِصْنًا كَانَ سَرْمَدْ
أُحِبُّهُ بِتُّ أُنْشِدُ أُغْنِيَاتِي
وَحُبِّي نَبْضَةٌ لِلْعِشْقِ تُرْصَدْ
أُنَاغِي فِي الهَوَى نَجْمَاتِ لَيْلٍ
وَنُورُ الشَّوْقِ فِيهَا قَدْ تَوَحَّدْ
أَرَانِي طَيْفَ مَنْ أَهْوَى لِأَحْيَا
عِنَاقًا، وَالحَشَا مِنْهُ تَصَهَّدْ
وَفِي أَيْكٍ مِنَ الهَمَسَاتِ بِتْنَا
عَلَى الأَوْجَاعِ كُلِّي قَدْ تَمَرَّدْ
لِأَنِّي بِالوَفَاءِ هَزَمْتُ بُعْدًا
بِرَغْمِ الحَاقِدِينَ، أَرَاكَ فَرْقَدْ
بِرَغْمِ العَاذِلِينَ هَفَا حَنِينِي
ضِيَاءُ العِشْقِ لِلظَّلْمَاءِ بَدَّدْ
شاعرة المهجر نورا الواصل