فراج إسماعيل يكتب :الصدام العسكري بين مصر وإسرائيل

الصدام العسكري بين مصر وإسرائيل لا يمكن أن تتحمله الولايات المتحدة التي تقوم سياستها على عدم وقوع حرب بين جهتين تتلقيان السلاح الأمريكي.
تزويد القاهرة بالأسلحة الأمريكية عقب اتفاقية السلام قام على أساس أنه لن تقوم حرب أخرى بين الجيشين.
لكن اقتراح ترامب تهجير الغزيين إلى مصر والأردن وسيطرة أمريكا على قطاع غزة يخاطر بإنهاء هذه الإتفاقية.
تقول وكالة AP (أسوشيتدبرس) إن مصر أطلقت حملة دبلوماسية من وراء الكواليس لمحاولة تجنب اقتراح ترامب بنقل جماعي للفلسطينيين من قطاع غزة.
وحذرت مصر من أن مثل هذه الخطة يمكن أن تقوض معاهدة السلام مع إسرائيل، التي تمثل حجر الزاوية في الاستقرار والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط منذ عقود.
مسؤولون مصريون، تحدثوا يوم الأربعاء عما دار في المحادثات المغلقة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم. قالوا إن القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل أنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق السلام مع إسرائيل – الذي ظل قائما منذ ما يقرب من نصف قرن – في خطر.
وذكر أحد المسؤولين إن الرسالة سلمت إلى البنتاجون ووزارة الخارجية وأعضاء الكونجرس. وقال مسؤول ثان إنه تم نقلها أيضا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة، تحدث أيضًا دون الكشف عن هويته لأن المناقشات لم يتم الإعلان عنها، تلقيه الرسالة من مصر عبر قنوات متعددة. وقال الدبلوماسي إن مصر جادة للغاية وتعتبر الخطة تهديدا لأمنها القومي.
وأضاف الدبلوماسي أن مصر رفضت مقترحات من إدارة بايدن والدول الأوروبية لاستقبال بعض اللاجئين من غزة في وقت مبكر من الحرب.
وتراجعت إدارة ترامب بالفعل عن بعض جوانب الاقتراح بعد أن تم رفضه على نطاق واسع دوليا، قائلة إن نقل الفلسطينيين سيكون مؤقتا. ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون سوى القليل من التفاصيل حول كيفية تنفيذ الخطة أو متى كان من المقرر تنفيذها.