عمار علي حسن يكتب :من “الإجبار” إلى “التحايل”

يبدو أن أمريكا وإسرائيل تريدان الانتقال من “الإجبار” إلى “التحايل” في مواجهة الرفض القاطع من مصر والأردن لتهجير الفلسطينيين، فأمريكا تتحدث عن رغبتها في عدم الصدام مع مصر، وتل أبيب تتحدث عن حرصها على استمرار اتفاقية السلام، ثم يشير نتيناهو إلى “بدائل” أخرى كثيرة لتهجير الفلسطينيين.
هذا فخ جديد، لا يجب أن ينطلي على القاهرة وعمَّان، ليس فقط لأن ترامب ونتنياهو لا عهد لهما، ولكن لأن تجارب التاريخ تعلمنا أن مثل هذا “الفخ” قد نصب مئات المرات، وكانت نتائجه مروعة.
إن مجرد مجاراة ترامب ونتنياهو في هذا المسعى ستكون عواقبها وخيمة جدًا، وستؤدي إلى تنازلات وانهيارات لا نهاية لها، تضع مصالحنا الوطنية في مهب الريح.
وإذا كانت السلطة في العالم العربي قد عودتنا على التضحية بمصالح عامة في سبيل منفعتها المباشرة، فإن الانجرار في مشروع التهجير لن يبقي على هذه الأنظمة نفسها.