كتاب وشعراء

لغتي المنسية…..شعر آمال زكريا / الجزائر

يفيض القدح فيغوص الحب للأعمق
ولا ينضب السيل

ضع نصب عينيك ابدا و دائما
أنني أنثى الكبرياء الشاهقة
لن ابحث في جيوب الحبيب المحنّط و أصابعه تتلّمس نهود غيري …!
بمفرقهم تنبت الفواصل و شفق النقاط
فتضمحٍل صومعة الإيمان و عظمة البريق
مهما ترفّعت الثقة و اشتدت الروابط
حتما تقصلها تفاهة المناجل
الخوض في حصادها هدر للزمن

تهجّأت الدروب من خطوك الماسي
بحثت في كل مجلدات العصور
أي اللغات تنصف مقالي؟!
ففشل فكري
كلّما أحدق إليك بعين الطهر
ملاكا لا ينطفئ شعاع قلبك العطوف
نبيا ً مباركا بزيت أشجاري الشرقية و الغربية
والداً يحمل أحلام و عبثية بنيته بمحمل الجد
لكن تعصف بما لا تهواه السفن
فيتساقط اليقين حبة حبة ببحور المنفى
فتلطمني الظنون الحاقدة
أصارعها بمجادفي المؤمنة فتغرقني في وجع و خذل

في بدايات الهطول
أخبرني
أني نور عيونه ولا جمال إلا جمالي
وإذا ب بؤبؤه يختلس زجاج نظارته لفتنة حواء….!
و أني شاعرة كونه
فلمّع السماء لأسراب النجمات
و أنه و أنه و أنه……
فألبسني ثوب الاتهام (الغيرة الحقودة….؟؟!)

عوّدني غفوة الحرير و ميسم الشهد
ثم جردني هوية موهبتي
و كسر هشاشة طفولتي
فأهداني يتم الروايات و بوح الأودية الشجية

العشق لعنة تصيب زاهده
الإفراط في التعاطي
يهلك مناعته
مابين عشق و لا عشق
تنتحر القلوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى