فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :يحسب للمدرسة الدبلوماسية المصرية وشقيقتها السعودية

يحسب للمدرسة الدبلوماسية المصرية وشقيقتها السعودية أنهما توقعا خبث ترامب واستفزازه لضيوفه الرؤساء بالمؤتمرات الصحفية مما يضعهم في حرج كبير داخل البيت البيضاوي أو حصول أزمة سياسية..
هذا سر الإحراج والضعف الذي وقع فيه الملك عبدالله الذي كان قد رفض عقد مؤتمر صحفي بعد الاجتماع المغلق.. فأحرجه ترامب بمؤتمر صحفي بعد لقاء الترحيب القصير الذي يسبق المباحثات وذلك أمر غير معتاد في بروتوكولات البيت الأبيض أو البروتوكولات الدولية.
هذا ما قاله وكتبه بعض الصحفيين الذين يغطون البيت الأبيض.. ولذلك كانت الأسئلة مفاجئة لعاهل الأردن وكانت تصريحات ترامب حول تمسكه بالتهجير ومنح أراض بديلة في مصر والأردن، محرجة جدا له، فلم يستطع الهروب من أسئلة الصحفيين إلا بإلقاء الكرة في الملعب المصري، فظهر كأنه تلميذ يهرب من عصا الناظر بإلقاء المسؤولية على الألفة، وهو هنا القاهرة.
وفي لقائه مع الجزيرة كشف أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني أن اللقاء مع الصحفيين سبق مباحثات الغرف المغلقة.. وهذا معناه أن ترامب جاء بضيفه مباشرة من الدار للنار!
المصريون تجري في جيناتهم “الفرعنة”.. توقعوا مقالب ترامب وإدارته. وزير الخارجية المصري رفض عقد مؤتمر صحفي أو تلقي أسئلة من الصحفيين بعد لقائه مع نظيره الأمريكي. الرياض والقاهرة اتفقا على تأجيل زيارة السيسي لتفويت الفرصة على ترامب.
واشنطن لديها هواجس قديمة من المدرسة الدبلوماسية المصرية. كان الرئيس الأسبق جيمي كارتر أثناء مفاوضات كامب ديفيد يشكو للرئيس السادات من تدخلات الدكتور أسامة الباز وأنه بالدارجة المصرية يضع العقدة في المنشار ويدقق في التفاصيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى