لم تنكسِرْ ….. بقلم // عبد القادر القردوع // اليمن

لم تنكسِرْ
– حين أغـراكَ الجمالُ – لهَا
ولم تَبُحْ
حينَ شَـبَّتْ في الحشا وَلَها
ما اسطاعَ أنْ يقرأَ الشكوىٰ التي ارتسمَتْ
على ملامِحِكَ – الجاني – فَأَوَّلَها
أحَسَّ بالوَجدِ يغزو كلَّ جارِحَةٍ
تُكابِرُ الوِجـهَةَ الأسمىٰ
فَـبَوصَلَها
تُشِيحُ عنهُ فإنْ وَلَّـىٰ هَرعتَ إلى
تلكَ التضاريسِ واستغـفَلتَ مِخمَلَها
رَسمتَها في زوايا القلب
فاحتشَدَت أطيافُها
وكأنَّ الوَجدَ سَـنْـبَلَـها
ستنكِرُ الوَجدَ لكنْ كلَّما عَبَرَت
خَلَقَتَ عُذراً لِتلقاها و تَسألَها
صارت تقولُ كلاماً غيرَ مُتَّزِنٍ
الإرتباكُ الذي يَعرُوكَ أخـجَلَها
بُحْ
قد أفاقَ الصِّبا – الموؤودُ فيك على
أيدي المَشيبِ – لأنَّ الحبَّ أرسلَها
قل ما تقولُ لها عيناكَ
أو فَـدَعِ الوَقارَ
يُلجِـمُ إنْ هَـمَّتْ تَوَسُّلَـها
نَـعم كَبرنا
ولكنْ بينَ أَضلعِنا
ذاااااكَ الصَّبِـيُّ الذي عمَّا نخافُ لَـهَـا
عبدالقادر القردوع