كتاب وشعراء

طفتُ سبعًا….شعر مؤيد الشايب

وكيف أقولُ أني لا أبالي
بِمَنْ عَبَرتْ حدودي كالغزالِ
يُهرِّبُني إليكِ الشوقُ سرًّا
فيتبعني قطيعٌ من ظلالي
أراكِ فتختفي أجرامُ حزني
وتنزلقُ الهمومُ إلى الزوالِ
فما تأتي بكِ الأوقات إلَّا
وهنَّ معطَّراتٌ بالجمالِ
كأنَّكِ في سماواتي مُحالٌ
وهل أرضى أنا غير المحالِ؟
وأسألُ: هل أنا في العشقِ حرٌّ؟
فلا ألقى جوابًا للسؤالِ
يغوصُ هواكِ في كبدي عميقًا
وفي الرئتينِ أيضًا والطحالِ
كأن العشقَ مخلوقٌ لأجلي
أقيسُ أنا بهِ حجمَ انفعالي
فلا أمشي خلال العشقِ لكنْ
هو العشقُ الذي يمشي خلالي
غَزَتْ عيناكِ أرضي في غرورٍ
فمَزَّقَتا غروري بالنبالِ
طوال الليلِ أيقظتا جفوني
كما لو كنتُ ناطورَ الليالي
ودشَّنتا هنا عهدًا جديدًا
ثريًّا بالأنوثةِ والدلالِ
أنا استسلمتُ للتغييرِ طوعًا
ومذْ سَعَتا بمكرٍ لاحتلالي
ففي عينيكِ تكتملُ المعاني
كأنَّي قد صَنعتكُ من خيالي
أنا بِهِما أنا قد طفتُ سبعًا
إلى أن فزَّ قلبكِ واهتدى لي
دخلتُ إليهما فَرِحًا كأنَّي
دخلتُ إلى حقولِ البرتقالِ
إلى عينيكِ أعلنتُ انتمائي
هما أهلي، هما عمِّي وخالي

زر الذهاب إلى الأعلى