مريم محمد نعمي تكتب :”ترامب” و “بايدن” رجلان مختلفان لسياسة واحدة!!

يعتبر “ترمب” أنّ إدارة “بايدن” السّابقة أدّت إلى إضعاف دولة أميركا سياسيّاً وإقتصاديّاً وبالتّالي أدّت إلى عدم إحترام الولايات المتّحدة، فهو يسعى إلى فرض إحترام الولايات المتّحدة مجدّداً في عهده، ومع دخول تاريخ ١٨ من شباط لتطبيق وقف إطلاق النّار الّتي وافقت الولايات المتّحدة على تمديده إلى تاريخه الحالي وبالرّغم من ترؤّس الولايات المتّحدة اللّجنة الخماسيّة لوقف إطلاق النّار، ومع الخروقات الصّهيونيّة المستمرّة ترفض إسرائيل الإمتثال لتنفيذ الإتّفاق وتريد الإحتفاظ بخمسة مواقع عسكريّة لمناطق كاشفة من أجل ضمان عدم حدوث ٧ أكتوبر جديدة ولمنع “حزب الله” من فرض قوّته العسكريّة شمال اللّيطاني وصحيح أنّ علاقة رئيس الجّمهوريّة “جوزيف عون” قويّة بالولايات المتّحدة الّتي باركت عهده إلّا أنّ ترامب يتعرّض لضغوطات من اللّوبي الصّهيوني وهو غير قادر على الضّغط على إسرائيل للإنسحاب!! لقد قدّمت الحكومة اللّبنانيّة ضمانات للولايات المتّحدة عن إنهاء وجود “حزب الله” في شمال اللّيطاني إلّا أنّ الولايات المتّحدة تعتقد أنّها ضمانات غير صحيح! وهي ربّما لمدّة قليلة من الزّمن وتسعى الولايات المتّحدة من خلال تصريحاتها المتكرّرة عن وجود نيّة من أجل إنهاء “حزب الله” ليس عسكريّاً فقط بل سياسيّاً، على الرّغم أنّ الإتّفاق لا يتضمّن هذا البند متناسياً الأميركي أنّ “حزب الله” مكوّن أساسي في لبنان، وله ثقل سياسي جماهيري في السّاحة اللّبنانية ويمثّل شريحة لبنانيّة كبيرة، ومع أنّ البيان الوزاري للحكومة الجديدة لم يتضمّن شرعيّة المقاومة وكأنّ المقاومة تحتاج إلى شرعيّة في بيان وزاري لتدافع عن مساحة لبنانيّة!!..
الولايات المتّحدة تتحدّث عن تطهير عرقي وتحويل ديمغرافي لطائفة لبنانيّة ليس فقط إقصائها بل ربّما يتمّ الحديث لاحقاً عن تهجيرها من لبنان، مثبتاً “ترامب” أنّه هو و “بايدن” رجلان مختلفان لسياسة واحدة، سياسة هيمنة وسيطرة وليست سياسة سلام، قد أخذ “ترامب” الحرب في لبنان مثلما أخذ “بايدن” الحرب في غزّة!!..
أخذت الولايات المتّحدة تصريح أحد الممثّلين العرب على محمل الجدّ، عن تساؤل هل أصبحت الهيمنة الأميركيّة والصّهيونيّة قويّة إلى هذا الحدّ أم أنّ العرب أصبحوا نعاجا؟؟..
كي يتمّ الإستهزاء خلال برنامج فكاهي صهيوني بالعرب قائِلاً : حكّام العرب أسوداً في بلادهم ونعاجاً في البيت الأبيض!! يا للسخرية!! متسوحى هذا السكتش من المشهديّة الّتي خطّط لها “ترامب” عندما أحرج العاهل الأردني الملك “حسين” خلال اللّقاء الّذي كان من المفترض أن يكون مغلقاً لتدخل الصّحافة وتطرح على ترامب السّؤال عن قبول الأردن بالضّغوطات الأميركيّة من أجل تهجير الفلسطينيّين، ليطلب منها أن تحصل على الجواب من العاهل نفسه ليتهرّب من الإجابة تاركاً الأمر لـ مصر غير رافضاً ما طلبه منه “ترامب” بل قائلاً سيعمل لما هو لمصلحة الولايات المتّحدة ولمصلحة شعبه!!..
وأنّ طقس لبنان دائماً متقلّب مع الكثير من العواصف الّتي تحمل العديد من الأحداث منها : التّعامل مع مطار بيروت وكأنّه مطار بون غوريون!!.. أصبحت الحكومة اللّبنانيّة تتلقّى الأوامر من تغريدات “أفيخاي أدرعي” ليمنع ويسمح للطّائرات أن تحطّ وتقلع!!!….
الحديث كلّه عن أنّ ما قبل تشييع السّيد “حسن نصر الله” ليس كـ بعده! العدسات كلّها موجّهة نحو “حزب الله”!
هل هو على موعد مع معركة داخليّة وخارجيّة؟؟