رؤي ومقالات

نور الهدي زكي تكتب :هل ترامب هو التلميذ النجيب في مدرسة هنري كيسنجر؟

بالمصادفة ،وقع في يدي كتيب صغير عبارة عن مقالات ليوسف إدريس الكتاب اسمه (البحث عن السادات )
يؤكد فيه يوسف إدريس بالمعلومات والتحليل ان مجيئ أنور السادات لم يكن مصادفة وكذلك مجيئ هنري كيسنجر ومناحم بيجن أيضا.
وكيف ان كيسنجر هو مكتشف نظرية ان انتظار أهداف التاريخ نوع من تضييع الوقت ، وأن التاريخ يمكن صناعته كما تصنع النجوم والعبقريات والرؤساء او بالاصح بدلا من انتظار الأهداف لتقع لنلوي عنقعها ونسخرها لصالحنا نصنع نحن او نصطنع الأحداث ونجني ثمارها في التو واللحظة تماما مثل تصنيع اللؤلؤ في اليابان وتصنيع النجوم والرؤساء في أمريكا..وبما ان التاريخ هو مجموعة أحداث ضخمة..والحدث الواحد هو مجموعة أحداث صغري فالاحداث الصغري ممكن ان تخلق الحدث الأكبر ومؤكد ان كبريات الأحداث ستحول مجري التاريخ .
ويقول يوسف إدريس:ان نظرية كيسنجر في صنع التاريخ كان أحد تطبيقاتها هو تسخين الوضع في فيتنام بالغارات الوحشية لا ليحسم المفاوضات الدائرة في باريس كما تخيل البعض ولكن لصنع ماهو ادهي، ليجعل الرأي العام الامريكي يصرخ من مايحدثه الجيش الامريكي في فيتنام فيقرر الرئيس الامريكي الجلاء عن فيتنام وانسحاب غير (بارد) كان سيجعل الشعوب تنقض بوحشية، حين تدرك انها هزمت، علي من هزموها.
وان كيسنجر أيضا هو واضع استراتيجية وتكتيك حرب ٧٣ لتسخين الموقف بين مصر وإسرائيل تمهيدا لصلح منفرد .
السؤال الان :هل يسير ترامب علي نهج كيسنجر
كما تطساءل يوسف إدريس أيضا من عدة سنوات:هل الكسينجرية لاتزال سارية حتي بغير كيسنجر ؟ وان الحريق العارم في لبنان تمهيدا لاتعس حل للقضية الفلسطينية؟
ولكن مايقدمه يوسف إدريس حول كيسنجر والسادات يقودني الي سؤال مؤلم لم أجد اجابته بعد وهو :لماذا اتي عبد الناصر بالسادات ؟
غير ان يوسف إدريس لا يتركنا دون إجابة او باجابة ولكنه يقول :ان الظروف التي احاطت باختيار السادات نائبا لرئيس الجمهوريه لإنزال منطقة مظلمة في تاريخ مصر لم يتطوع لاجلائجها من عاصروا الفترة . ومدي تدخل الملك فيصل والاستخبارات الأمريكية في هذا الاختيار. فليتكلم الساكتون عن الحق .
وللحديث بقية

زر الذهاب إلى الأعلى