فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :هل انتهكت المقاومة حرمة الموتى

هل انتهكت المقاومة حرمة الموتى بعرض رفات الجثامين الأربعة داخل الأكفان أثناء عملية التسليم صباح الخميس؟..
الإجابة عن السؤال تدحض بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة .
ما كان داخل الأكفان رفات لجثث تم دفنها منذ فترة طويلة، بعد أن لقيت حتفها بفعل الغارات الإسرائيلية العنيغة، ودفنها المقاومون في مقبرة قريبة من موقع التسليم، رغم المخاطرة الكبيرة ورغم أن الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ غزة كانوا يدفنون تحت أنقاض الدمار وتتوزع أشلاءهم في كل مكان دون تمكين من بقي من عائلاتهم بالتعرف عليها ودفنها. وكانت المشاهد الفظيعة للقطط والكلاب تأكل من بقايا الأشلاء واحدة من أسانيد اعتبار نتنياهو ووزير دفاعه السابق مجرمي حرب، وإصدار الجنائية الدولية أمرا بتوقيفهما.
قالت Hماس إنها كانت حريصة على حرمة الموتى وعلى حياة الأسرى وبذلت كل ما في وسعها لحمايتهم، لكن الغارات الهمجية لم تدعهم يعودون أحياء.
المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قال في بيان “إن عرض الجثث في غزة أمر بغيض ويتعارض مع القانون الدولي”.
وأضاف: “بموجب القانون الدولي، فإن أي تسليم لرفات المتوفى يجب أن يتوافق مع حظر المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بما يضمن احترام كرامة المتوفى وعائلاتهم”.
الواقع أن المقاومة حرصت على دفن جثثهم والتعرف على مقابرهم حتى يمكن أن تعيد بقاياها إلى ذويهم.. وكانت ترغب في تسليمها حتى بدون صفقة تبادل، ولكن إصرار نتنياهو على حربه الهمجية لم يسمح بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى