كتاب وشعراء

أتيتُ إليكَ …….بقلم // مها ريا // سورية

أتيتُ إليكَ
وتعصفُ بي
موجةٌ من ضياعٍ
فهلّا فسحتَ المجالَ لِقلبي
لكي يستريحَ مِن النّائباتِ
وما قد تَلقَّى ..؟
ولملمتَ ما كانَ منّي تهاوى
وما قدْ تبقَّى ..!

أتيتُ إليكَ
لِتَحنو عليّ وأحنو
عليكَ
فلا تخذلَنَّ
الفؤادَ المُعنّى
الذي طارَ شوقاً إليكَ

أتيتُ إليكَ
كحبّةِ قمحٍ توارتْ وغابتْ
وراءَ الضّبابِ
لسبعِ سنينٍ عجافٍ توالتْ ..
وتحلمُ كانتْ
بنسفِ الأسى
واتِّقاءِ العذابِ
ومن ثمَّ ألقتْ غبارَ الهوانِ عن الجانحينِ
و هبَّتْ وقامتْ ..
وجاءتْ إليكَ
فهلّا أَهلْتَ التّراب عليها
لِتغدو رغيفاً
على راحتيكَ
وبينَ يديكَ ..!

أتيتُ إليكَ
وعندي حنينٌ
لإحياءِ ذكرى
غفتْ في خفايا الليالي
الخوالي ..
وبي شوقُ صبٍّ يتوقُ
إلى وصلِ حِبٍّ رؤاهُ
تَعدَّتْ حدودَ المدى
والخيالِ

مددتُ إليكَ جسورَ اليسارِ
وكلَّ المعابرْ
فمُدَّ إليّ جسورَ اليمينِ
نُحاولْ .. تَجنُّبَ بعضِ
الخسائرْ
عسانا نمرُّ و ننجو
ونمضي بعيداً
على جنحِ طائرْ

كِلانا
يتوقُ لِيبنيَ
بيتاً وصرحاً عريقا ..
وقد باتَ ذاكَ البناءُ
المَرومُ قريباً وشيكا ..!

كِلانا سيُصبحُ
حرّاً طليقا
ويُسهمُ في نشرِ نهجِ السّلامِ
ويغدو شريكا .

زر الذهاب إلى الأعلى