غيابُ على مضض …… بقلم // حميد موسى // العراق

( غيابُ على مضض )
سأعبرُ أليكِ
ولو كنتِ في الجحيم
بأحلامٍ
تأجلت منذُ زمني العقيم
سأقطفُ من شجرة أنتظاري
ثمرها
بلسمآ لجسدي السقيم..
أُراوغُ ألشمسُ بطريقة
ماكره
وكأصحاب ألرقيم
أختفي
كيوسفُ في جبهِ
بعدِ ترقبٍ
وصبرُ طويل..
تستغيثُ الصحراءُ بقطرة
ماء
والليل بالسحرِ والضياء
وأنا بكِ
عطرا وأوكسجينا ونقاء..
تصطادينٓ الضوء في
عتمة الليل
وترسمينٓ الألقُ في
موسم العذوبه..
وأنا أزرعُ لك الحب
في بيادر العشق
وأقطفُ ألنار من
لجة اللهفه…
أثمرٓ ألجبلُ لحظات
صبري
وتسامت الريح بأنفاسي
وعطري
ولازلتُ أحصدُ من بحركِ
خيباتي
وأستمدُ من وجعكِ
أمنياتي…
تطأُ أقدامي بساطُ
مدنكِ
فيصبحُ الطريقُ ذئبآ
يعوي خلفي..
كيفٓ الوصولُ أليكِ
وأنتِ متاهه
في جدار ترقبي..
يتلاعبُ بي الزمن
كدمية أطفال
ويرمي بي في غياهب
جبكِ..
يامن زرعتِ بنبضي
شوكا
وعبثتِ بلهاثي
ورممتِ لي بقايا
أنكساراتي
وصدأ حياتي..
كوني على قدر حبكِ
فالليل لازالٓ يترقبكِ
نغماتُ لحنٍ تبددُ ضجري..
مكلومُ بكِ
وأعجزُ
حتى بالوصولٍ أليكِ..
أجعليني
أحولُ خجل القمر
شعلة ضوء في جبينكِ
ومن لون السماء
قناديلُ مفعمه نقاءُ
وسحر..
على حد غيابكِ
سأرسمُ مقدار هزيمتي
وأحفرُ بأناملي
مقياسآ لعجزي…
سأأود أبتسامتي في
لحدِ نزواتكِ
وأنتظرُ من غرابيب
زمني
دخولـ ليلكِ…
تجترُ أحلامي بقايا
ذكرياتكِ
وأعبأُ من صبري عليكِ
قوافلُ
تعبرُ صحراءُ وجدي…
حينٓ يدخلُ الرمادٓ
فجوات أشتياقي
أشعرُ بأغصان خريفكِ
قد سقطت
وتلاشت…
هل لي الحق أن أغضب
أن أزعل
أن أرحل
فقصتي معكِ شيءُ عجب..
صدقيني
لا أملكُ القوه الأن
لأني من أنتظاري أليكٍ
سأتلاشى كالرماد
في فضاءات أخرى
وانت السبب….
……………
………