فيس وتويتر

محمد عبد الباسط عيد يكتب :الألقاب الاجتماعية

كانت الألقاب الاجتماعية مؤثرة جدا في تفاصيل الحياة قبل 1952م.. نجحت الثورة في القضاء على الألقاب: أفندي، وبيه، وباشا.. حذفتها كلها بجرة قلم باعتبارها من مخازي (العهد البائد).. ووضعت مكانها لقب “السيد”.. راجع مثلا مسلسل الهجان وشاهد كيف يهيمن لقب السيد على رجال المخابرات.. السيد محسن والسيد سيد…
وبعد كام سنة عادت الألقاب القديمة بذاتها مرة أخرى، استأثر بها رجال المؤسسات المهيمنة، عادت الألقاب القديمة بعد أن فقدت قيمتها الاجتماعية والاقتصادية واحتفظت فقط بدلالتها الاستعلائية والاستبدادية..
نسي الناس لقب الثورة “السيد فلان” ونسوا أحلام الثورة وكلامها عن الحرية والاستقلال والرفاهة الاقتصادية، بعد أن فشلت بالتمام والكمال، فلا استقلال، ولا ديمقراطية ولا حرية.. وعادت ريمة لعادتها القديمة، ولم يعد هناك سيد ولا يحزنون، ولعل الرجل الوحيد في بر المحروسة الذي يخاطبه الناس اليوم بلقب السيد هو “السيد عمرو موسى”..!!

زر الذهاب إلى الأعلى