
عاد إلينا الشهر الكريم وكانه كان بألامس ..مرت الايام ونحن ننتظر قدومه بفارغ الصبر حتى نلتقي بأحبابنا ونتعرف علي افراد العائلة التى افتقدناها مع مرور الوقت والانشغال الذى هو حجه لكل من لايشعر بالأشتياق
اين ذهبت التقاليد والعادات الجميلة التى كنا نراها ونعيشها يوميا؟.. اين بيت العائلة اين الترابط اين الالتقاء ولماذا ننتظر كل عام لنرى من غابوا عنا طوال العام .
نعم رمضان شهر الخير شهر الجود شهر البركه فلماذا لا يدوم هذا التقليد .
اتى شهر الروحانيات والنفحات الربانيه ولكن هناك انشغال تام بكل ماهو ترفيه من التجهيز للطعام والمسلسلات والبرامج التى تعطلنا عن العبادة فتجد عند آذان المغرب وفي نفس التوقيت اذاعه البرامج المسليه الغير هادفه البعيدة كل البعد عن التوعيه والافادة لنسرع في تناول الافطار حتى نلحق بموكب المسلسلات .اين البرامج الدينيه حتى القرآن خصصوا له ٥ دقائق فقط قبل المغرب
وان كنت اتحدث عن السلبيات والاشياء التى افتقدناها مع مرور الزمن .فنحن نستقبل الشهر الكريم وفي قلوبنا الصفاء والنقاء والامنيات بان نستعيد العادات الجميله التى اختفت ونبحث عنها .
ونعود الي البيوت المصريه فالكل مع الحاله الاقتصاديه اصبح يتضرر من العزومات خوفا من التكاليف الماديه وهم لا يعلمون ان بركة رمضان تملأ البيوت ولا تجد مائدة خاليه او فارغه فهى بقدرة الله مملوؤة بالخيرات فلا تنزعوا البركه واقيموا العزومات وسارعوا بتجميع افراد العائله التى لم نلتقي بهم الا في المناسبات.
ونحن في غمار الشهر الكريم قبل ان نصوم عن الطعام والشراب نصوم عن بعض الاشياء..اتمنى ان نصوم عن القيل والقال والغيبه وعدم ايذاء النفس ونتذكر ان جبر الخواطر وادخال السرور علي الآخرين من اجمل العبادات..والمعامله الحسنه والطيبه ولين القلوب سمه من سمات الايمان ،
ونرجع لبيت العيله واللمه الحلوة والاجيال الي اتولدت وكبرت من غير مايشوفوا بعض وننتهز الفرصه عشان نتعرف علي بعض طالما لا نلتقي الا في هذا الشهر الكريم..
واتمنى عندما نلتقي نترك الموبيلات التى اصبحت سببا في الازعاج .. لنجعل بيت العيله بيت الحب والحنان والالتقاء والتناقش في امور الحياه وتقارب وجهات النظر والتسامح والبعد عن المشاحنات ونجعل الود متصلا في رمضان وطول السنه وكل عام وانتم بخير ..