فيس وتويتر

السفير فوزي العشماوي يكتب :ويبقي السؤال الأهم

متي وكيف نتحرر من سيطرة العقار علي إقتصاد وإهتمام وتركيز الوطن ؟
تأملوا قائمة الشركات الكبري في العالم التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات : أبل ومايكروسوفت وأمازون وميتا ونيفيديا وسامسونج وغيرها، كلها شركات لاتتعامل في العقار بل في المعلومات، في الأفكار، في الاختراعات
الأوطان الثرية والقوية هي التي تمتلك العلم والعلماء، وتعرف كيف تربط بين علمهم وبين العمليات الانتاجية والخدمية والحياتية …
كيف لاتمتلك شركة صغيرة نسبيا مثل أوبر سيارة واحدة، ولكنها تسير ملايين السيارات عبر العالم من خلال تطبيق في الموبايل الذي تحمله في يدكً فتحقق إيرادات قدرها حوالي ١٠ مليار دولار سنة ٢٠٢٣ ويتوقع أن تكون قد حققت طفرة أكبر كثيرا في عام ٢٠٢٤ وهي في النهاية شركة صغيرة ومحدودة بالمقارنة بالكيانات العملاقة التي تحدثنا عنها في البداية …
الزراعة والصناعة والانتاج كل ذلك أصبح يعتمد علي العلم، العلم يحقق لك أكبر قيمة مضافة، بالعلم تستطيع أن تحول مجموعة من المواد الخام لايزيد قيمتها عن ١٥ – ٢٠ دولار لجهاز قيمته ٥٠٠ دولار وربما أكثر، والسر في القيمة المضافة المبنية علي العلم والمعرفة والتصنيع …
حتي كرة القدم أصبحت علما وإستثمارا، إنظر قيمة ودخل وضرائب أهم ١٠٠٠ لاعب برازيلي لتدرك أنه حتي اللعب له فلسفة وعلم وقواعد وأكاديميات تختار وترعي وتحتكر وتبيع وتجني الملايين …
لن نتحدث عن السياحة وكيف تستقبل دولا أضعاف عدد سكانها من السياح الذين يعولون تقريبا هذه الدول من خلال الدخل السياحي الكبير بها …
لابد أن نخرج ( دولةً وأفرادا ) من سجن العقار لفضاء العلم والابتكار والانتاج الحقيقي !

زر الذهاب إلى الأعلى