كتاب وشعراء

مقاربة سيميائية لديوان “الأشجار لا تبكي” للشاعرة المغربية عائشة التاقي …….. من إنجاز الناقد المغربي علي درويش

#الأديب الناقد المغربي #علي درويش في مقاربة سيميائية ل #ديوان “الأشجار لا تبكي للشاعرة #عائشة التاقي

▪︎▪︎▪︎
من المستبعد أن يتم يوما ما تعريف الشعر تعريفا جامعا مانعا، والسبب أن الشعر كائن زئبقي يستعصي على الحصر وتتداخل في تشكيله عوامل موضوعية وأخرى ذاتية وتشكله عناصر دلالية وفنية وجمالية، فضلا عن كون أي تعريف يظل محكوما بخلفية نظرية وبذوق جمالي ورؤية فنية قلما يتم حولها إجماع منذ العصر اليوناني إلى يومنا هذا.
أما عند قدماء العرب فيمكن الاكتفاء بالحديث الشريف حول استحسان السماع لشعر الخنساء (إن من البيان لسحرا) لندرك كيف كان الشعر في ذلك العهد يقوم بمدى وقعه لدى المتلقي وليس بماهيته، ولفظة البيان في الحديث لا تعني المكون البلاغي المعروف بعلم البيان وإنما هي كناية عن الشعر مبنى ومعنى وموسيقى وإنشادا.
ولذلك عيب على تعريف قدامة بن جعفر الشعر حصره في كلام موزون ومقفى، كونه أغفل عناصر أخرى كالشعور والعاطفة والخيال وهو ما سيركز عليه جل نقاد العصر الحديث كالعقاد مثلا.
الواقع أن جل المبدعين الغربيين ساروا في هذا المنحى.
فالشعر عند بودلير هو أداته التي يعبر بها عن أسراره الأكثر حميمية، وهو عند لامارتين صوت من لا أصوات لهم.
أما عند Charles Trenét فهو فن أن تحلم وتجعل القارئ يحلم.
في حين ذهب الأديب Jean Cocteau إلى كون الشعر زواج بين الوعي واللاوعي.
فإن عدنا إلى أدباء إفريقيا فسيستوقفنا رأي كبيرهم سيدار سنغور :
(الشعر هو الفن الأكثر تكاملا، وهو الكلام الأقدر تعبيرا، وهو كلمات تنطلق مما ندركه بالحواس وتسافر إلى أعماق الروح).
وقبل الختم حضرتني موازنة عقدها الروائي والسينمائي المعروف Hervè Bazin بين الشعر والرواية، بحيث يرى أن الشعر يمنحك لذة التحرر والانطلاق بينما الرواية تحصرك في الواقعي وفي عالم الأشياء.
نستخلص مما سبق أن جودة الشعر تكمن في تأثيره، وهذا بدوره رهين بجودة القراءة، أي القراءة التفاعلية التي تنصت إلى نبض القصيدة وتغوص في أعماقها، وليست تلك التي تحاكمها من الخارج، والقصيدة مثل اللوحة الفنية بشكلها وبمحتواها و بإطارها، فكل عنصر دال بدءا بما سماه جيرار جينيت بالعتبات.
فالنقد الحديث عامة والسيميائيات بخاصة ترفض الانقضاض على المتن وإغفال الحواشي والتقديمات والإحالات وغيرها من الإقونات اللغوية والصورية والشكلية فكلها لها وظائف كما نبه إلى ذلك ميشال فوكو في كتابه (حفريات المعرفة).
وهي تؤدي وظائف ليست محصورة في توجيه القارئ ، حسب بارث، بل الديوان بكل ما فيه من خارجه وداخله يشكل كلية دالة une totalité signifiante تنطلق من الدفتين الخارجيتين لتغوص في أعماق المتون.
والوعي بهذه الضرورة القرائية هو ما دفع المبدعين والناشرين إلى التفنن في إتقان العتبات وكأنهم يقومون بعملية تصفيح bardage للنصوص بأشكال موازية شتى تشمل ( لوحة الغلاف/ العنوان/ حجم الخط/اسم الكاتب/ عناصر التوثيق/ الاهداء/ التقديم/ الفهرسة ) أو ما يصطلح عليه حاليا بالنصوص الموازية paratextes ، والتي ليست مجرد لوحة إشهارية كما يعتقد البعض، بل هي جزء من عناصر استراتيجية الكتابة، تخبر بالمضمون وتعيّن الجنس وتميز نوع الرسالة وتوجه القارئ بل تشكل طريقة إغواء للمتلقي كي يتفاعل مع النص وينخرط في أجوائه، وباختصار فهي تشكل ما يشبه الميثاق un pact الذي عليه تبنى انتظارات المتلقي.
ومهمة الناقد الموضوعي أن يتحقق من كل ذلك في بناء عمليات الملاحظة والفهم و التحليل والتفكيك والتركيب والتقويم.
بهذا التصور سنقارب المؤلف الذي بين أيدينا، ولنلاحظ في البدء أنه يحمل على الوجه الأمامي للغلاف لوحة يلفها مزيج من الحمرة القريبة من لون الشفق ويعلو جوانبها السواد، ويتوسطها بريق يتلألأ بفعل انعكاس أشعة الشمس على أديم الماء مما أفرز وجهين للأشجار التي تتوسط إحداها اللوحة، وجه حقيقي وآخر صوري يوحي للمتأمل بأن جذع الشجرة أطول من العادي، وأن جذورها وفروعها تسرح في مختلف الاتجاهات، مما يشعر بثباتها وأنها راسخة الجذور عالية الأغصان. ويخترق وسط اللوحة بريق بفعل انعكاس الأشعة فيبدو مثل طريق يصل بين الشجرة والشمس البعيدة في الأفق.
و قد ذيلت اللوحة باسم الفنانة ماريولا أورسولا كريزلاك.
يشق أعلى اللوحة في مستوى الأفنان العاليات خط عرضي أبيض يتوسطه اسم الشاعرة عائشة التاقي بخط واضح.
وبين الأغصان والجذع كتب على خلفية شفافة عنوان الديوان بمركب يزدوج فيه الأبيض والأسود ( الأشجار لا تبكي) وأسفله يسارا كلمة (ديوان).
و قراءة عابرة لرمزية هذه المعطيات سيميائيا توحي بأننا على عتبة ديوان شعري يتوزعه الألم الذي يخترق بطنه الأمل، مصرا على شق طريق نحو مصدر الضوء ، نحو الشمس رمز الحرية والشموخ والوضوح.
زيادة في التأكد فلنحاول أن ندعم الفرضية بدلالات علامات لغوية وغير لغوية يحملها الوجه الخلفي من الغلاف، إذ يتقاسمه بالتوازي بيانات تعريفية تشكلها صورة المبدعة ومعلومات من سيرتها، يقابلها مقطع من قصيدة توجد في قلب الديوان وتحمل العنوان ذاته (الأشجار لا تبكي) ، يُستهل المقطع المنتقى بعناية ب:
هناك في الأفق البعيد
انبلج صبح حكايات بلا تراتيل
ويختم ب:
ظلاله عكست أشباح المساء.
الوجه الخلفي للغلاف إذن حافل هو الآخر بعلامات تصب في دعم فرضية القراءة بدليل معجمه ( الأفق البعيد/ سرحت بنظري/ سواد وغيم/ الدرب الطويل/ عكست/ أشباح المساء).
وبهذه الإشارات الدالة يكون بإمكاننا أن نقتحم عذرية النصوص، مجردين من الأحكام الانطباعية القبلية الجاهزة، ومن هذه الأحكام ما يزعم البعض بأن الإبداع البكر قد يكون أقل جودة من لاحقيه، بينما ستثبت لنا القراءة الفاحصة بأن الديوان مشحون بفورة إحساس ملتهب ولدت الرغبة في تجويد الخطواة الأولى على طريق الإبداع، فهذا الاصدار حديث العهد ( نشير فقط الى غياب إشارة إلى تاريخ الطبع) يتضمن نصوصا موازية وأخرى تؤكد فرضية الانطلاق ، من تلك النصوص تقديم صدَّرت المبدعة نفسها ديوانه به يثبت ذلك ( تسللت خربشاتي إلى صفحات الفايسبوك- لديواني البكر- مجموعة خربشات كما يحلو لي تسميتها) .
بينما تكشف رسالة الإهداء بجلاء عن سر قتامة بعض السواد الذي لف جنبات اللوحة، حيث تتعانق عبارة الرثاء ( روح والدتي الحبيبة) مع مشاعر البنت وإخلاص الزوجة وعاطفة الأم، وفي ذلك إشارات إلى أن الذات ستكون منطلق الرؤية للعالم في نصوص الديوان؛ وبالتالي ستتمحور تيماته الرئيسة حول المرأة والعاطفة والقيم الاجتماعية والانسانية، ويقربنا العنوان أكثر من جوهر هذه الرؤية لأن العنوان هو العتبة ماقبل النصية.
يتشكل العنوان من مركب إسنادي طرفاه مبتدأ (الأشجار) وخبر( جملة فعلية فعلها منفي بلا) .
ورود الفعل في صيغة المفرد المؤنث لأنه يعود على جمع لغير العاقل (الأشجار) ، و مادام هناك إسناد فعل من خصائص الأحياء (البكاء) إلى فاعل ( يعود عليه الضمير) وهو من جنس الجماد، فهو إذن إسناد مجازي، قائم على علاقة المشابهة وقد حذف المشبه به (الإنسان)، وبالتالي فالعنوان يتضمن بلاغيا استعارةً.
وكي ندرك جوهر هذه المشابهة علينا أن نتوسع سيمائيا في دلالات الأشجار الواردة جمعا معرفا ب(ال) وهو تعريف يفيد التعيين (أي الأشجار من بين الجمادات)، كما يفيد شمول خصائص الشجرة التي وسمتها( ال)الجنسية بهذا التعريف.
سنضطر إذن إلى التنقيب عن الحقول التي تأخذ فيها الشجرة دلالات رمزية مختلفة ، فهي رمز الاستعلاء بالمقارنة مع نباتات التربة وهي رمز النمو لأنها تبدأ ببدرة ثم تعلو شامخة نحو السماء ، وهي تقاوم تقلبات الطقس وظروف المناخ وهي تشكل حاجزا دون التلوث لتحافظ على النظام البيئي، وهي رمز الخصوبة فالشجرة تخصب فتعطي الثمار، وهي رمز روحي وديني في الكثير من الثقافات( الشجرة في القرآن الكريم) .
أما لا النافية لفعل البكاء، فهي تنفي حدوث البكاء ولا تنفي قابلية الاتصاف به ، ولفظة بكاء غالبا ما اقترنت في العربية بالشعور بالضعف وبالانهزام، وأقدم ما وصلنا منها ( بيتا إمرئ القيس :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
قلت لاتبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا.
هذا الزخم من العلامات الدالة التي ليست رسوما بكماء، علينا أن نتأكد من صحة الفرضية التي اوحت لنا بها، بدءا أولا من العناوين الفرعية ثم ثنايا المتون التي يحملها الديوان بين إبطيه، فذلك هو المدخل الأسلم سيميائيا لممارسة فعل التأويل.
اللافت كما ذُكر سابقا، أن عنوان الديوان هو نفسه عنوان قصيدة تتوسط الديوان في الصفحة 63 علما بأن عدد صفحات النصوص144 من بين 147.
وكأن العنوان في الغلاف الأمامي وفي القصيدة وفي مقطع القصيدة بالغلاف الخلفي إن هي إلا علامات على الجوهر أو قلب الديوان وإن وردت بأطرافه ، وبالتالي فالعنوان حاضر في النصوص و هي حاضرة فيه، فإن لم يكن حاضرا لفظا في بعضها فهو حاضر دلالةً، فمعنى الشموخ والثبات والصمود والتحدي وسط لجة من الألم حاضر في مختلف العناوين تلميحا وتصريحا أحيانا (مع سبق الإقرار- امرأة ثائرة – غزة بالدماء تكلمت- أنا مغربية – لبوءات الأطلس..الخ).
وبمجرد أن نخطو داخل متون النصوص نفسها نصادف معجما يصب في المعنى ذاته أو يحوم حوله ( امرأة ملتفة بالعزيمة والجنون- تطأ رجولتك بإصرار- تحطم الحصون- كنت سيدة الثورة- أعلنت التمرد- شامخة أطلسية..الخ).
وإن حدث أن استسلمت الذات المبدعة للانكسار فلا يحدث ذلك إلا حين تواجه تلك الطفلة التي تسكن ذات المبدعةِ قوةً أعتى من كبريائها وهي سلطة القدر كما في قصيدتي: مراشف العزاء و عندما يحزن العيد، حينها تشكو بوضوح: (فتنحني الأشجار)، أو حتى حين يرد ذكر الألم عرضا من باب الذكرى ( أن القلب أعلن الهزيمة للحب ص: 12).
لكن بمجرد أن تخلو الذات إلى نفسها تعود جدوة الكبرياء المعاند ( والليل مسح دمعتي) وإن ناءت بأثقال من أحزان شتى كما تفيد هيمنة الحقل المعجمي المشكل من ألفاظ ومترادفات تفيد معنى الحزن والمعاناة أو تقترب منهما، فلفظة حزن أو مرادفاتها تكررت عشرات المرات (أنين- نزف- حزن- يؤرق- معاناة..)
وأحيانا تأخذ هذه اللفظة معانٍ تسمو عن معنى الانكسار بحسب الحقول الدلالية التي تستدعيها التيمات الأكثر ورودا في النصوص ( عاطفة الحب/ الفراق/ المرأة/ الشأن العام/ العاطفة الوطنية والقومية/ القيم الانسانية).
فإن أردنا أن نرسم شكلا توضيحيا للتيمات والحقول الدلالية المرتبطة بها في الديوان ، فلن نجد أوضح من صورة حصاة نلقي بها في ماء آسن، فتحدث دوائر، فالذات هي تلك الحصاة و الماء الآسن هو واقع يأبى الحركة، لذلك من المنطقي أن تيمة الذات هي مركز الدائرة الوسطى تليها دائرة المحيط القريب الأسري والعاطفي ثم المهني ثم دائرة الوطن والهوية ثم دائرة الانتماء القومي وأخيرا دائرة القيم الإنسانية النبيلة.
وهذا الانطلاق من الذات نحو المحيط القريب والبعيد أي من الخاص نحو العام وليس العكس، هو ما أكسب نصوص الديوان صدقا في التجربة وفي العاطفة وفي رؤية العالم، وبالتالي هو ما ميز تجربة الأخت عائشة التاقي عن تجارب أخرى مثقلة بالتكلف والتصنع حتى لا نقول بما تمو استهلاكه و ترديده، مما يجعل الكثير من النصوص الشعرية التي تعج بها فضاءات التواصل مجرد ألغاز وطلاسم تنفر القارئ ولا تحرك مشاعره ولا تكسب تفاعله.
ولعل غياب التكلف هذا هو ما حرر لسان المبدعة و جعل الخطاب الشعري الذي تمتح منه لغتها يتبوأ منزلة بين منزلين اي بين لغة الكتابة النثرية و اللغة الشعرية المنزاحة.
فالصورة في مجمل نصوصها، قريبة المأخذ غير معقدة، وإن كانت مبتكرة غير مبتذلة، فإن وجدت صورة مركبة فإنها تنساب سرديا بسلاسة ( عبرت أفق الذاكرة، تتسابق خيوط الفجر لتخبرني- عن مرافئ الفرح والأمان)، واللافت أن أكثر الظواهر البيانية توظيفا في بناء الصورة هي الاستعارة من العنوان إلى آخر مقطع في الديوان، وكأني بالمبدعة عائشة التاقي التي تلح على تسمية شعرها بالخربشات، فعلا تخربش مثل طفلة ترسم على الرمل بالكلمات لكن بصدق وبعفوية، لذلك لا نستغرب إن واجهتنا وفرة الصفات بالمقارنة مع الأسماء دلالة على الرغبة في رسم المشهد( وعلى الرصيف الندي، وريقات صفراء منسية، ترسم خرائط لعوالم خفية ..ص65).
و تجاور الصفات والنعوت لم يخدم الصورة فحسب بل ساهم في إثراء الإيقاع الداخلي ، كما أغنته ظاهرة تساوي هياكل الجمل تركيبيا :
إلى شرعيتها= إلى بداياتها= إلى طهريتها فجيمعها مركبة من حرف حرف جر واسم مجرور مضاف و ضمير الغائبة مضاف إليه.
أو تغالب وجع الحنين = تكتم صوت الأنين= تروض وحش الانتظار، حيث الجمل جميعها مركبة من فعل وضمير مستتر فاعل ومفعول به مضاف يعقبه مضاف إليه.
تنضاف إلى هذه الظاهرة ، ظاهرة تعبيرية أخرى وهي ظاهرة التكرار اللفظي ( عشقي لعشقي- أن عشقي لعشقي جنون) لكنه تكرار وظيفي يؤكد المعنى و يخدم الايقاع، فكلمة حلم تكررت 11 مرة في قصيدة واحدة (أحلام منتصف النهار).
لكن الملاحظ أن اختيار شكل النثر للقصيدة لم يحل دون توظيف حرف الروي في جل النصوص بل في المقاطع( تراتيل/ تفاصيل- أنفاسي اسداسي- جفنها أرق، حلمها شفق- شعرها ورق)، بل وردت بعض تفعيلات الرمل والسريع وبحور أخرى لكن من غير الخضوع لنظام عروضي.
فالإيقاع أكسب النص جاذبية و ساهم إلى جانب الأساليب الإنشائية(أسلوب النداء خاصة: يا أنا- يا كل أصوات النداء- يا كل حروف الهجاء…الخ) وغيرها من منجزات أفعال الكلام ، أقول ساهم في أسر اهتمام القارئ و تشويقه ليستأنف استكمال القراءة وليتفاعل مع أجواء النص الدلالية والعاطفية والجمالية.
ومما سبق نتخلص أن انطلاقة تجربة عائشة التاقي على درب الابداع الشعري أبانت عن سعة أفقها وصدق مشاعرها وعمق رؤيتها، ولكنها أيضا أبانت عن غنى معجمها اللغوي الذي مكنها من التعبير بلغة موحيةبطلاقة، بل كشفت عن تعدد المصادر التي أغنت هذه اللغة من خلال ظاهرة التناص التي تعددت المؤشرات الدالة على حضورها، بدءا بالنص الديني وتحديدا القرآني ( جيء بي على عجل من سبإ- حسبت اللجة فسيفساء- فقعوا له ساجدين…الخ) ثم الخطاب القضائي( سبق الإقرار) الإداري ( سقط سهوا) السياسي والجمعوي( من يهمه الامر- حرة ثائرة – حلقات الاجتماع) ثم الأدبي من شعر النضال خاصة ( سقط القناع عن القناع).
و إجمالا فكل الدلائل تؤكد بأننا على موعد مع مسيرة إبداعية واعدة بالأفضل، كيف لا، وهي قد توفرت على كل مقومات الجودة الشعرية منذ بدايتها دلاليا وفنيا وجماليا.؟؟
و بالله التوفيق.
علي درويش

زر الذهاب إلى الأعلى