كتاب وشعراء

نصوص متنوعة …… بقلم // عبد المقصد الحسيني // سورية

طرائد المتاهات

أظن…
لسعات النحل للتويجات
حنين..
وعلى ضفاف شفتيك شقائق النعمان ولسعات التأويل
وجنون الرغبة
أظن…
تركت بخاخ العطر على الطاولة
ربما…
السرير فارغ من هسهسة الكلمات
من زهور القبلات
ربما…
شاخ الشفق في الحدائق
في الصحراء
وقميصي معلق
بهذيان صوتك المبحوح من لهاث الإنتظار
ربما…
الوطن بذور يقطين
وكمون
ودعنا الحرب
والمقابر
لازلت أحبك
فشاخت القصيدة من مواء الوطن
أظن..
ترتجف خطواتي كوهج أعواد الثقاب
ويفوح الوقت كرائحة الليمون بين الهلالين
ويؤلمني الغياب
ونساء كالغيمات الهائجة
فب حقائبهن حيل الكون ومداعبات البرد
ربما…
نكمل الحديث
حين أجد الهلال ناضجاً على كتفيك
وفي عينيك أخر صورة
من التداعيات
أظن…
ويحتضر الأنين كورق الخريف
من سيحمي الفجر
خذ الجرح العميق من الكهنة
لا تندهش
أيها الغريب
تذهلني قداسة الليل
خذي دموعك
ربما…
تبكي الملائكة على ظلالنا الضائعة في متون البحر
أظن…
وحدنا
وحدنا
نحمل أرض اليباب وأناشيد الغجريات
ربما..
حان وقت البكاء
وحيداً
في التقويم
طرائد المتاهات

أيها الغريب
خذ أقدارنا من الأقفال المتصدعة مثل أرواحنا
خذ هسهسة الريح العامر من المرافىء البعيدة
خذ قلبي من الرصيف
سأبلل الليل بماء البحر
وأغمض عيني
وعينيك ضائعتين في البكاء
سأرثيك
وقميص العتمة
حائر تحت الزيزفون
تمضين في تخيلات الغروب
أيها الغريب
خذ كمشة هواء من حقائب العواصف
لتكتمل القصيدة
طرائد المتاهات

بأنامل حائرة
وغارقة في لملمة نيزك مرتجف
أمد يدي نحوك
لتنهضي من سرير الحجر
ويرتجف دمي
حتى
ذابت ملامحي في ثغرك كقطعة جليد
ربما…
توقظني الملائكة
قبل
أن يحتضر شعاع القلب بين يديك المضمومتين على حزمة هواء
ربما…
تهديها لي قبل أن يتسلل السخام معطفي
بأنامل حائرة
وطاعنة في تدوير كيمياء البكاء وشغف عينيك
تعبنا من أختيار القصيدة
أضيء السراج بحضور العزلة والغرباء التائهون في المتن
طرائد المتاهات

تيبس الحبر في المحبرة قبل أن أمرره فوق خديك المتورمتين
كالجلنار
وأندثر في سروج عينيك الهاربتين كنيزك
أنا لص بين أكليل اللغة
أرهق الجهات بمواء عزلتي
تيبست القصيدة فوق الرموش كالكحل حداداً على موائد الانتظار
قبل أن تفوز بالجائزة الأولى
بموال شعبي
أخبريني
هل تيبست الحرب في فوهة البنادق
هل تيبست أصابع الغزاة على الزناد
ربما…
تيبس الوقت في المحافل
والمحاربون في أستراحة
لا داعي للسؤال
ثمة تائهون على أكتافهم أشراقات وطن
أعلم
تيبس قوس قزح فوق شحمة أذنيك الجرداء من هزيم الرعد
أنا الحاضر
والمنتحل
في حقائب الأميرات وتفوح عطورهن على ضفاف بردى
ربما…
المجد نبتة خرنوب
في المدن الصاخبة في تراتيل الوعود الفاجرة
طرائد المتاهات

أيها الغريب
خذ أقداري من الأقفال المتصدعة
خذ هسهسة الهواء العاقر من المرافىء البعيدة
خذ قلبي من الرصيف
سأبلل الليل بزقزقة الدوري الحائر في فضاءات الجزيرة
بماء البحر
لا تصدق
أيها الغريب تفسيرات الطقس
ربما…
ترتجف في الشتاء
من لسعات
أزرق
مثل السماء
هل سنطفىء الشموع في الليلة الأخيرة
وأنا
حائر في تنجيد الستين
ربما…
الكلام قوس قزح
في النافذة
في الليل
ربما..
عطرك تمنح القصيدة في المبارزة

زر الذهاب إلى الأعلى