د.محمد كمال يكتب :عن الموقف الامريكى من الخطة المصرية لغزه

– التصريحات التى صدرت على لسان المتحدث باسم مجلس الامن القومى الامريكى براين هيوز، لايجب اعتبارها رفضا مطلقا للخطة المصرية لغزه، ومازال هناك مساحة للحوار مع الولايات المتحدة بشأنها.
– المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ذكر إن الخطة “لم تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة”و ان “الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس” واضاف “نتطلع إلى مزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة”
– ترجمة اعلاه هو ان هناك اختلاف حول مسألة لوجيستية تتعلق بامكانية العيش والبناء وسط الركام، وهذا امر يمكن النقاش حوله وسيحدده من يقبل العيش فى غزه فى هذه الظروف، ومسألة تمسك ترامب برؤيته لغزه تم ربطها بموضوع حماس وليس موضوع التهجير القسرى وهو اختلاف عن الموقف الامريكى الاولى، والتطلع لمزيد من المحادثات يمكن تفسيره بأنه قبول بمناقشة افكار اخرى بما فيها تفاصيل الخطة المصري.
– استمعنا فى الفترة الاخيرة لأحاديث من مسئولين امريكيين بملف الشرق الاوسط عن ان افكار ترامب كان الهدف منها بدأ مناقشة حول غزة وليس فرض حل معين، وكان هناك تشجيع لطرح افكار بديلة، والنقاش حولها مع استمرار النقاش حول افكار ترامب.
– كان هناك ترحيب فى بعض الدوائر الأمريكية لافكار كان معروف انها جزء من الخطة المصرية (قبل إعلانها) مثل لجنة التكنوقراط التى تدير غزه وقيام مصر بتدريب قوات امن فلسطينية تنتشر فى القطاع.
– التركيز الاسرائيلى بشأن اى خطة لإعادة الإعمار سيكون على مسألة إبعاد حماس الان وفى المستقبل عن ادارة قطاع غزه، وهناك تأييد أمريكى لذلك.
– إلا ان ذلك لا يمنع من الحوار مع الولايات المتحدة حول تفاصيل الخطة المصرية، ولا يجب تفسير التصريحات الأمريكية (أعلاه) بأنها رفض لكل عناصر الخطة، و زيارة وفد عربى لواشنطن ماتزال ضرورة لفتح باب الحوار مع الادارة الأمريكية انطلاقا من الخطة المصرية/العربية.
– وعلينا ان ندرك ان ادارة ترامب تتطلب تعاملا خاصا يختلف عن الطريقة التى تعاملنا بها مع اى ادارة أمريكية سابقة، بما فيها ادارة ترامب الاولى. والحوار معها يتطلب قدرا كبيرا من المهار ة و العمق / التعقيد sophistication يتناسب مع تعقيدات شخصية الرئيس الامريكى وفريقه و المشهد الاقليمى.