غير مصنف

أخي ومن مثله بقلم المبدعة غِنى دويعر

كانت خطّة الله عظيمةً حينما كتبَ لي أنْ تكون أخي، لا أعلم ما مدى صعوبات حياتنا و ربّما أنّها كبيرة لتكسرنا مجدّداً و مجدّداً، ولكن أعلمُ جيداً أنّها لنْ تستطيع تفريقنا، فهي خلقتْ لتقربنا أكثرْ مِن مَن نحب، طوالَ طفولتنا كنّا نكرهُ أن نغوصَ في المصائب ولكنّني الآنُ أحبّها و أرغبها بشدّة، فهيَ تأتي ليَ بالفرصة لأحملَ يدكَ و أضعُ رأسك على كتفي و أمسحُ دموعكَ، فَفورَ ما تضعُ رأسُكَ على كتفي تُبطئُ ضرباتِ قلبكَ و تنتظمْ، و ذاتُ الشيء بالنِّسبة لي فور ما أراكَ تتلاشى مشاكلي كنسيم الرّبيع فورَ حلولِ الصّيف، أشعرُ بالسّكينة و الطمأنينة و أنا بجانبكْ.
ربَّما قد خُلِقنا لنكون سنداً لبعضنا، حسناً ربّما لنشفق على بعضنا و لكنّك عليك أن تعلم أنّ مهما اشتدّت رياح العواصفُ و هبطتْ الخيمُ سأبقى لكَ منزلاً من حجرِ الياقوتْ.
غنى دويعر

زر الذهاب إلى الأعلى