عمر الحامدي يكتب :الصراع لم يكن ليبي ليبي

ذكرى عدوان غربي عالمي غير مسبوق على ليبيا يتوجب علي جميع الليبيين إعادة قراءة الاحداث فهما وتحليلا واستدراكا ومعالجة لاستعادة وطنهم الذي يكاد ان يضيع
ففي 2011-3-19 في وقت شهدت فيه موازين القوة في العالم اضطرابا
اصدر مجلس الامن الدولي قراراخطيرا تحت البند السابع برقم 1973 للتدخل في ليبيا باسم حماية المدنيين
وتم تفويض حلف الناتو بالتنفيذ وسجلت الاحداث ان فر نسا سركوزي عضو الناتو وبالتفاهم مع الامريكان كانت الدولة الاولى التي استخدمت سلاح الطيران للعدوان على ليبيا والذي شاركت فيه اكثر من اربعين دولة والذي تواصل لمدة ثمانية اشهر امام ذهول العالم وإكباره لمقاومة الشعب الليبي وعدم استسلامه حتى تم اغتيال الشهيد القائد ورفافه وتم تسليم البلد لمن تعاون مع الغرب هذا الحادث يحيلنا إلى عدد من المواضيع الهامة سنشير لها من غير اطالة لنعود الى القرارالمطلوب من جميع الليبيين الاتفاق عليه وتنفيذه (الحوار والمصالحة الوطنية) والذي تاخر كثيرا بكل اسف مما اضر بليببا ويهدد الان مصيرها
وساكتفي هنا بالاشارة
الى بعض النقاط التي يجب ان نتذكرها اليوم ومنها منها
– اهمية ليبيا عبر التاريخ ديمغرافية وجغرافيا سياسية وموارد وتاثيرها في المحيط عربياً أفريقياً ومتوسطياً وعالمياً
– دور الشعب الليبي ومواجهاته للتحديات الاجنية منذ عصر الاتراك والعدوان الايطالي الغاشم ثم خلال الحرب العالمية الثانية التي دار جزء منها على ارض ليبيا ونالت من شعبها
– حصول الليبيين على استقلالهم عام 1952 وتأسيس الدوله الحديثه عام 1952 كمملكة فدرالية في وقت كان عدد السكان زهاء مليون ونصف تحت نفود الانجليز والغرب سياسيا وقواعد عسكرية
– ثم قيام ثورة الفاتح 1969 انسجاما مع روح حركة التحرر الوطني التي اجتاحت العالم خاصة بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 في مصر
حاجتنا اليوم ونحن نستعيد قراءة التاريخ للوعي والاستدراك فقد
تمكنت ثورة الفاتح من تحرير الوطن والمواطن
وعملت على تغيير الاوضاع لمصلحة الشعب على مختلف المستويات عاى اساس وطني قومي تقدمي
البوم وغي ذكرى العدوان الاطلسي
ندعو ونؤكد على الحوار والمصالحة الوطنية وضرورة ان نفهم تاريخنا ونتصالح مع إجابياته ونفهم سلبياته وان نتعلم كيف يمكن تجاوز الاخطاء والسلبيات لاستعادة الوطن واعادة بنائه لمصلحة الشعب هذا المقال للتذكير والدعوة الى العمل الجاد للمصالحة لذالك اكتفيت بالاشارة لهذه العناوين وساكتفي بشرح بعض النقاط
– قرار مجلس الامن بالعدوان على الجماهيرية
– اثاره وتأثيراته المستمرة
– واضح ان الصراع لم يكن ليبي ليبي ولكنه صراع بين الامة العربية وقيادتها القومية الوحدوية التي واصالتها ليبيا بعد وفاة عبد الناصر بكل مسولية وان الغرب الذي خاض عدة مواجهات مع الجماهيرية حصارا ومواجهة توصل في ظرف دولي اختلت فيه الموازين وسيطر الغرب على مقاليد الامور الى توظيف مجلس الامن والامم المتحدة الى ازالة النظام الجماهيري في ليبيا وذلك في اطار مخطط الشرق الاوسط الجديد والا كيف نفهم ان مجلس الامن لم يتدخل في صراعات عديدة اخرى اهم واخطر كما يجري في فلسطين او السودان او غيرها ويتدخل في ليبيا بمجرد خلاف بين بعض المجموعات الذي تلقف الاعلام المعولم دعواها ضد الدولة وبثها عبر العالم على انها خطر ماحق ضد الشعب الليبي
– واليوم بعد اربعة عشر عاما عرف جميع الناس حقيقة ذالك كله
– نعود الى الحديث عن قرار مجلس الامن وهو تجاوز لصلاحياته بإخضاع ليبيا الى البند السابع باعتبار مايجري فيها تهديد للامن والسلم العالمي وهوا بكل اسف لا محل له من الصحة والموضوعية لذلك ما احوجنا لمواجهة نلك الظروف المفروضة بجهد وطني شعبي قانوني وسياسي لاظهار الخلل في هذا القرار حتى لا تستمر الاوضاع في ليبيا على ماهي عليه
– ولذالك وسبق ان ذكرت وغيري ومنذ البداية انه مع نهاية 2011 توصل انصار النظام الجماهيري الى قراءة واعية ومسئؤولة وتوصل الى صياغة مبادرة (الحوار والمصالحة الوطنية) صدرت في 4\12\2011
– وسلمت الى مصر والامم المتحدة وقد اهتمت مصر بتلك المبادرة وحملها رئيسها المشير طنطاوى الى ليبيا وسلمها الى المجلس الانتقالي بداية يناير 2012
للاسف الشديد فرضت موازين القوة في العالم وللاسباب التي اشرت اليها ان تستمر ليبيا خاضعة للاوضاع غير المناسبة ولا المقبولة والاخطر استبعاد الشعب من حرية القرار الديمقراطي لحل مشاكله
وهنا وبهذه المناسبة نذكر ان جهودا ومبادرات كثيرة ولجان متعددة قامت من اجل المصالحة لكنها افشلت جمعياً على ان تبقى الاوضاع على ماهي عليه وتزداد سوءا والاخطر ان ليبيا الان معرضة للتقسيم وتوطين المهاجرين
فان النداء موجه الى كل الليبين الوطميين علينا بالتعقل ووضع مسولية الوطن فوق كل اعتبار وعلى ان نبادر الى تأسيس لجان الحوار والمصالحة الوطنية في كل البلديات وان نتوصل االى قرار وطني ليبي ونبلغ الامم المتحدة ان الشعب الليبي يتحمل المسؤولية ويتصالح مع نفسه ويدعو الى انتخابات عامة وديموقراطية
وعلى الامم المتحدة ان تتجاوب مع ذلك وان تعمل على تسهيل تنفيذ ارادة الشعب الليبي
الامل معقود على الجماهير وكل الوطنيين المققفين عدم الياس ومواصلة المقاومه سياسيا وديمقراطيا لانقاذ وطنهم
وارجو من الجميع الاقتناع ان قرار المصالحه هو الوحيد القادر على اعادة النظر في قرار مجلس الامن الخطير والظالم وبذلك يحرر الليبيون ارادتهم وبلادهم بارادتهم ليتحملوا المسؤولية