رفيق العمر.. وداعا…نديم فرحات

رفيقَ العمر ٠٠٠ وداعا
أطفىء شموعَك يا عمرا من التعب
واترك وراءك أغماراً من الندب
يا للرحيل وكم تكوي حوارقُه
دفاترَ العمرِ في جمرٍ بلا حطب!!
عجبت للقلب هذا الصفوُ أعرفه
يُرمى بخبثِ نزيلٍ غير مرتقَب
داءٌ خبيثٌ بقلبٍ مرهفٍ نضرٍ
يا للنقيضين ! مالت قسوةُ النوَب
سبعون عاما وما ناءت مناكبُنا
حتى قضيتَ فصانت حُلوَها هُدبي
سبعون تمشي رويدا في جنازتها
تُبللُ الخطوَ حتى آخر الدرب
ما آنس الدرب إذ سرنا عليه معا
يا وحشة الدرب أن تسري بلا صحب!!!
كان الطريق اذا نمشي يطير بنا
واليوم يسأل من يحدو عن السبب
تجمَّعَ الصحبّ ساروا خلف من فقدوا
والطرق تبكي ، ومن يمشي على الخشب
جازَ الجميعَ٠٠٠ وعدنا كلُّنا وَهَنٌ
وفزتَ أنت بجناتٍ بلا حُجُب
نم يا صديقي فبعد اليوم لا ألمٌ
ورحمةُ الله فوق الطّبِّ والكتب
رفيق العمر
صالح شمس الدين
الى رحمة ربك
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
نديم فرحات
٥/٣/٢٠٢٥