فيس وتويتر

السفير فوزي العشماوي يكتب :الدول والأنظمة التي يمكن التنبؤ بسلوكياتها

إستغلت إسرائيل والولايات المتحدة، بل وبعض الدول العربية المؤثرة، هجوم السابع من أكتوبر للتخلص من ” الميليشيات ” الموجودة في المنطقة : حماس وحزب الله والحوثيين، ونظام الأسد في سوريا كونه تضاءل ليصبح مجرد ميليشيا داخل بلاده، وبالطبع تحييد الخطر الأكبر الذي ينتظم ويسلح ويمول هذه الكيانات وهي إيران ..
إسرائيل والولايات المتحدة تفضلان التعامل مع الدول والأنظمة التي يمكن التنبؤ بسلوكياتها والتحكم والتأثير علي قراراتها، والدول العربية المؤثرة تري أنظمتها أن هذه الكيانات تحرجها وتزعزع إستقرارها، من هنا يمكن تفسير هذه السلبية المفرطة في تعاملها مع العربدة الإسرائيلية والأمريكية، والتي لاتتجاوز البيانات والادانات والمؤتمرات المتأخرة، فهي في النهاية تري أن الشرق الأوسط سيكون أفضل وأكثر أمنا وإستقرارا بدون هذه الكيانات ..
المشكل أن إزاحة هذه الكيانات يترك المنطقة بدولها وأنظمتها وشعوبها ومواردها مكشوفة تماما أمام مخططات الهيمنة اليمينية التوراتية الإسرائيلية، التي زاد عليها إدارة أمريكية أكثر إستغراقا في الأساطير، لدرجة أن لهيجيسث وزير الدفاع الأمريكي تصريح علني يبشر فيه بقرب تحقق معجزة جديدة وهي إعادة بناء الهيكل الثالث علي أنقاض الأقصي، وهو في النهاية لن يصب أبدا في تجاه الإستقرار، لا في الدول العربية ولا في. إسرائيل وفلسطين ولا في المنطقة والعالم ككل، إذ لابد وأن تتكون قوي رافضة ومقاومة يصعب التنبؤ بسلوكياتها وتوجهاتها، فهذا من طبائع الأمور وبديهيات السياسة !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى