كتاب وشعراء

الشاعر والكون

الشاعر والكون

الشاعرُ والكونُ : سرد تعبيري
غائمٌ جزئيٌ

السماواتُ السبعِ تنعمُ بالدفءِ، ففيها أرواحٌ عالميةٌ من جنسياتٍ متنوعةٍ! ذاكَ النوعُ كما العشبُ رحلتهُ قصيرةٌ ثم يكونُ ذكرى في المجرةِ ، فلا أحدَ في الكونِ يسألُ عن حالهِ بعدَ الفناءِ! الشاعرُ عالمٌ ينبضُ بالحياةِ، ففيهِ مزنٌ ذاتَ هطولٍ دائم، رياحٌ تمشي بحركةِ القلبِ فكلما دفقَ شعورُ الحبِّ زادتْ سرعتهُ نحوَ موضعِ الغيمةِ! غائمٌ جزئيٌ صوبُ الرصافةِ فـلا مطرَ مع الغيابِ، تحتَ الأرضِ شيءٌ من قصائدي يناغي المياهَ الراقدةِ حولَ رفاةِ الأجداثِ المنسيةِ؛ لعلها تنبتُ سدرةً مباركةً يتفيأُ ظلالها زائرو المقبرةِ بينما يُهدى الموتى نفحاتِ الفاتحةِ! لأنَّ السماءَ إلهيةٌ لن تقبلَ بالفرقةِ بينَ الأخوينِ فقد عزمتِ الغيمةُ على النثيثِ فوقَ الكرخِ؛ لتفطمَ رضيعها عندَ مرقدِ النعمانَ.أيها الكونُ لِمَ الشعراءُ السرديونَ منفيونَ؟ فلا منصةَ بـاسماءِ حبيباتهم أو صالوناتٍ تزينُ خدودَ سطورهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى