كتاب وشعراء

تسابيح النبأ العظيم….بقلم قاسم العابدي

ليلٌ على صخبٍ ووجهٌ ساطعُ
وحديثُ أحزانٍ وقلبٌ
واسعُ
وحمائمٌ بيضاءُ أوجعَها الصّدى
فغدَت برفرفةِ الجناحِ
تُسارِعُ
الكونُ رتّشَهُ الظّلامُ كأنّهُ
نَفَسٌ بصدرِ الاختناقِ
يُنازعُ
والكوكبُ الدّرّيُّ يفقدُ ضوءَهُ
وكأنّ وجهتَهُ جفاها
الطّالعُ
قد جاء وقتُ الجرحِ ثمّةَ موعدٌ
للفقدِ تحملُهُ إليكَ
زوابعُ
يا أيّها الرّجلُ الذي بأكفّهِ
رُسمَت على جسدِ الزّمانِ مصارعُ
مرّ اسمُكَ القدّيسُ فوقَ شفاهِنا
فتجسّدَت بالرّوحِ منكَ
نوابعُ
ها أنتَ تفتحُ بابَ بيتِك ذاهباً
نحوَ الوداعِ وأنتَ بدرٌ
طالعُ
بينَ الرّحيلِ وبينَ بابِكَ دفترٌ
للتّضحياتِ لكَم رأتهُ
وقائعُ
يسعى إليكَ الغيمُ كنتَ ملاذَهُ
وتشيرُ نحوَكَ للخلودِ
أصابعُ
كلُّ الدّروبِ تسابقَت نحوَ الخُطى
فخُطاكَ دوّنَها الزّمانُ
الخاشعُ
والكوفةُ الشّمّاءُ جرّحَها المدى
المنكوبُ والكلماتُ ندبٌ
فاجعُ
وجهٌ ظلاميٌّ هناكَ فكنْ على
حذرٍ فتحتَ رداهُ سيفٌ
ناقعُ
صوتٌ هناكَ من السّماءِ بشوقِهِ
ناداكَ والأنفاسُ نبضٌ
طائعُ
كبّرتَ والليلُ المُذابُ على الأسى
حبرٌ بلا قلمٍ وضلعٌ
فازعُ
وركعتَ والأفلاكُ دونك رُتّبَت
وكأنّما في راحتَيكَ
مرابعُ
وسجدتَ والدّنيا تبوحُ بسرّها
للسّيفِ والآياتُ نزفٌ
ناصعُ
ولأنّكَ القرآنُ بينَ شفاهِنا
تَخِذَتكَ وِرداً للأمانِ
صوامعُ
يا هل أتى والصّفُّ والأحزابُ والنّبأ العظيمُ بها تحجُّ
جوامعُ
الوحيُ أنتَ لكلّ قلبٍ عارفٍ
وعلى الشّفاهِ خواتمٌ
ومطالعُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى