فيس وتويتر

د.محمد إبراهيم العشماوي يكتب :من يدعو من للجهاد؟!

محاولة للفهم .. بهدوء .. بعيدا عن اللجج!

قد أعلنت عن رغبتي الأكيدة للجهاد؛ إذا ما دعا داعي الجهاد، تحت أي راية شرعية، ولكن العجيب أن يدعو قوم غيرهم إلى الجهاد وهم قاعدون منعمون في دول تنفق عليهم، وتؤويهم، وهي تحوي قواعد عسكرية أمريكية، وأمريكا راعية الكيان وحاضنته!
نحن معهم في الدعوة إلى الجهاد، ولكن:
تحت أي راية نجاهد ونحن شراذم متفرقون؟!
وكيف نجاهد وبعض بلاد المسلمين ترعى مصالح العدو؟!
كان من الواجب عليهم أن يضعوا لنا طريقة عملية للجهاد، بخطوات محددة، وليكن من بينها:
إعلانهم أن يكونوا في طليعة صفوف المجاهدين؛ فإن الداعي إلى شيء من الخير؛ ينبغي أن يكون أول فاعل له!
ومطالبة البلاد الإسلامية التي ترعى القواعد العسكرية الأمريكية؛ بإزالة هذه القواعد، ووقف كافة أشكال الدعم والتطبيع!
والدعوة إلى التوحد تحت راية!
وإلا فمن شأن فتواهم إلهاب المشاعر، وتهييج الشعوب، من غير ضابط ولا نظام، وما هكذا يكون الفقه!
نحن مع الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله، ضد عدو الله وعدو رسوله، ولكن جهاد بلا نظام = حماسة هوجاء، ومغامرة غير محسوبة العواقب، قد تدخل الأمة في متاهة لا رجعة منها!
وهذا النوع من الفقه الدقيق؛ قائم على الموازنة بين المصالح والمفاسد، وبين المصالح والمصالح، وبين المفاسد والمفاسد، والنظر في المآلات، وإلا فليس من الفقه بسبيل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى