فراج إسماعيل يكتب :عامل قوة للموقف المصري

وجود ماكرون في مصر قبل لقاء نتنياهو ترامب منذ قليل في البيت الأبيض.. عامل قوة للموقف المصري. أياً كان رأي البعض في جولته مع السيسي في الحسين وخان الخليلي فإن من وضع تلك الجولة على خريطة زيارته، نظر إلى التاريخ خلفه ليؤكد مكانة مصر التي تصنع قوتها.. فنابليون بونابرت مر من هنا أمام الأزهر كرسالة للعالم قبل أن تكون رسالة للمصريين بأنه احتل القاهرة.. وكرسالة قاطعة للدولة العظمى المنافسة في ذلك الزمان “انجلترا”. وحملة نابليون هي من فكت طلاسم الحضارة المصرية القديمة بواسطة الجندي بيير فرانسواه بوشار الذي اكتشف حجر رشيد عام 1799 ليتمكن العالم الفرنسي “جيان فرانسواه شامبليون من قراءة لغته المنقوشة عليه.
هل وصلت الرسالة إلى ترامب المتكبر المتغطرس؟!
وجهة نظري الشخصية أنها وصلت. فرنسا أعظم من أمريكا تاريخيا وهي أقوى دول الاتحاد الأوروبي عسكريا. وفي حرب يونيه 1967 لعبت الطائرة الميراج دورا أكبر في هزيمة العرب وتدمير الطائرات المصرية في قواعدها.. وأمدت العدو بباكورة الحرب الإلكترونية التي أعمت الرادارات المصرية والسورية.
ترامب قرأ الرسالة واستبق وصول نتنياهو بالإتصال بالرئيسين ماكرون والسيسي والملك عبدالله.. الذين أعلنوا أنه لا تهجير والسلطة الفلسطينية ستدير غزة. حماس أبدت مرونة كبيرة وتفاهمت مع مصر على الخطوط العريضة لذلك قبل وصول ورقة فتح أمس.
إنها هجمة مرتدة ناجحة ألغت المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا لنتنياهو وترامب وما جرى التخطيط له في مطبخ الاثنين.. ولننترقب القادم.