فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :الصين تتحدى ترامب : مستعدون لمواصلة الحرب التجارية على عدوانك حتى النهاية.

أعلن وزير التجارة الصيني أن بلاده مستعدة لمواصلة الحرب التجارية التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب “حتى النهاية”، وردا على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بواقع 50% على الصين إذا طبقت فرض رسوم على وارداتها من الولايات المتحدة، أعلن الوزير الصيني أن بلاده ستطبق رسوما إضافية بنفس القيمة، كلما رفعت الولايات المتحدة رسومها على الصادرات الصينية.
الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة سيكون لها إيقاعها الخاص والأشد وطأة، فالولايات المتحدة تعتبر الصين عدوها الأول، الذي يهدد عرش هيمنها، وهي الهدف الرئيسي من الحرب التجارية، لكن ترامب المتغطرس الطائش أخطأ عندما وسع دائرة الحرب لتشمل العالم كله، ليمنح الصين قدرة كبيرة على المناورة وإنشاء التحالفات، وفرصة منخها لهم ترامب بعزل أمريكا عن بعض حلفائها. يستند ترامب في حربه على أن بلاده أكبر مستهلك في العالم، بينما تستند الصين على أنها أكبر منتج في العالم، والشريك التجاري الأول لأكثر من 150 دولة، مقابل 6 فقط لأمريكا، لكن أهم أوراق قوة أمريكا أنها تسيطر على منظومة تحويل أموال التجارة الدولية، والمعروفة باسم سويفت، وكذلك اعتماد الدولار كعملة التجارة الدولية الرئيسية، واستخدمت أمريكا هذه الهيمنة على تحويلات التجارة الدولية في فرض العقوبات على أي دولة لا تمتثل للإرادة الأمريكية، مما دفع الصين لإنشاء منظومة تحويلات منفصلة، تعتمد اليوان الألكتروني كعملة، وتتميز المنظومة الصينية بالسرعة الفائثة، حيث لا يستغرق التحويل أكثر من 8 ثواني مقابل 3-5 أيام في منظومة سويفت، ورسوم التحويل لا تزيد عن 2% من رسوم منظومة سويفت، وبدأت دول مجموعة آسيان في استخدام المنظومة الصينية، الأكثر أمانا وسرعة وأقل تكلفة، وانضمت إليها دول من مجموعة بريكس ودول الشرق الأوسط، لتنزع من أمريكا أهم أسلحتها، بالإضافة إلى وقف تصدير أهم المعادن النادرة في العالم إلا للأصدقاء الموثوقين،وتنتج الصين 90% من أهم أربعة معادن نادرة، والمستخدمة في إنتاج الشرائح الألكترونية والأسلحة المتطورة وإنتاج الطاقة البديلة والسيارات الكهربائية، لتضع الولايات المتحدة في ركن الحلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى