طالتْ مراحل هذا الصّبرُ ….بقلم فاضل الرضي

طالتْ مراحل هذا الصّبرُ في شَغَبٍ
يمتّصّ ألويةً غَضْبَى وَيَتّقِدُ
هذي السياسة قَدْ مُدّتْ بِأَذْرُعِهَا
كوناً سحائبهُ بالمزنِ ترتعدُ
وهمٌ نعانقهُ لا دونهُ وهمُ
ينساب معتذراً أن حان مختمدُ
ذرف العيون وقهر القلب مستكبُ
يا سائلي ما لهذا العشق مستندُ
عُودوا فمعتقلي من قبلُ معتقلٌ
سجّانُ من فيه لا ينأى به الحُجُبُ
أي البدايات كان الصحو منسدلا
لنتّقي سرمد الأنذال مذ رصدوا
أسير في العتمة الرعناء ملتحفاً
والنّاسُ من وهج الدّيجور قد رقدوا
يا سائلي ما الذي فيها سيعجبني
وما بذاكرة التاريخ ملتحدُ
دعني على عاتق الأيّام مُنطَوِيَاً
وَاْمْضِ السبيل فحالي كُلّهُ جَهَدُ
أكادُ بالشعر أتلو كلّ قافيةٍ
والشّعر من قَبَسِ الدّيجور محتشدُ
حتّى الضّيَاءِ الذي شعّتْ كواكبهُ
كالليل يزعجني ماذا بِهِ أَجِدُ
يُرجِي الزّمان زمان الغدر مبتسماً
ونحنُ إذ نحنُ كُنّا ليس نعتضدُ