كتاب وشعراء
تباشير.. شعر / أسامة الشعيبي – اليمن

واسِ الحروفَ، وضمِّدِ الأقلامَا
يا من على دربِ الأنينِ أقامَا
تسري، وخلفَكَ للسنينِ مخالبٌ
وتعدُّ عاماً، كي تودِّعَ عامَا
عامٌ من الغوثِ الذي تشتاقُهُ
رغداً يفتِّقُ مأمناً وسلامَا
من هاهنا مرَّتْ تباشيرُ المُنى
وإليكَ عادتْ، تنسفُ الأحلامَا
وهبتْ لكَ الأيامُ أبكارَ الهوى
ثم ارتضتْها، أن تعيشَ أيامَا
ومضاتُ زهوكَ لم تزلْ محبوسةً
من ألفِ عامٍ، تمطي الأوهامَا
وعلى رصيفِكَ للحضارةِ عثرةٌ
كم ضلَّ قومُكَ حولَها أقزامَا
آآآآهٍ… وأمستْ للعراةِ مناقبٌ
امتهنوا الهزائمَ، برقعاً ولثامَا
أعجازُ نخلٍ… يا رمالُ، تحرَّكي
يا ريحَ، ضُمِّي للِّئامِ لئامَا
يا مُمسكاً بالجرحِ، أنتَ قضيةٌ
والشاهدونَ توشَّحوا الآثامَا
أبطالُها البؤساءُ… أنتَ عدوُّهمْ
فافرشْ لهم صدرَ العراءِ خيامَا
كلُّ الدلائلِ، أنتَ أنتَ قرينُها
فعلامَ تُطلقُ للخنوعِ سهامَا!؟