ويتكوف: الولايات المتحدة مستعدة للبحث عن حلول وسط في المفاوضات مع إيران

صرح المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة ستيفن ويتكوف أن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات في المفاوضات مع السلطات الإيرانية.
قال ويتكوف لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “هدفنا الأساسي هو إنهاء برنامجهم النووي، هذا هو موقفنا”.
وأضاف: “هذا لا يعني أننا لن نكون قادرين على إيجاد طرق أخرى لتحقيق حل وسط بين البلدين”.
وفي 7 مارس الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى خامنئي يقترح فيها مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، لكن طهران رفضت الحوار المباشر واقترحت وساطة طرف ثالث. كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على إيران خلال أسبوعين إذا لم تنجح المفاوضات، كما هدد بقصف “غير مسبوق” للجمهورية الإسلامية إذا انسحبت كليا من الاتفاق النووي.
ورد خامنئي بأنه لا يعتقد أن واشنطن ستتدخل عسكريا، لكنه حذر من أن أي محاولة أمريكية لزعزعة الاستقرار في إيران ستواجه “ردا حازما”.
ويوم أمس الأربعاء، صرح الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر.
ولفت إلى أن إسرائيل ستكون منخرطة في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت إبرام اتفاق، وقال: “إسرائيل ستكون قائد الهجوم العسكري على إيران، فى حال لم تتخل طهران عن البرنامج النووي”.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن تل أبيب ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت القناة 12 العبرية أن “مهمة إسرائيل الآن هي محاولة التأثير على الاتفاق النووي بحيث يكون لصالحها، وألا توضع مصالحها جانبا”، مشيرة إلى أن هناك أربعة معايير مهمة يجب على إسرائيل التأكد من تضمينها في الاتفاق.
ومن المقرر أن يعقد ممثلون من الولايات المتحدة وإيران اجتماعا في عُمان يوم 12 أبريل الجاري، لبحث سبل حل الأزمة النووية.
وعلى الرغم من أن ترامب نفسه أوضح أن الحديث يدور حول “محادثات مباشرة”، فإنها في الواقع محادثات غير مباشرة كما أكّدت ثلاثة مصادر إيرانية لصحيفة “نيويورك تايمز”. وقد تم نقل رسالة واضحة إلى واشنطن مفادها أنه “إذا سارت جولة المحادثات يوم السبت بشكل جيد، فإن طهران مستعدة لعقد محادثات مباشرة”.
وذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن إيران نقلت صواريخ بعيدة المدى إلى وكلائها في العراق للمرة الأولى، في خطوة تزيد من نفوذها العسكري في المنطقة، ومتحدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.